288

Explicación de Qatr al-Nada y Balsam del Eco

شرح قطر الندى وبل الصدى

Editor

محمد محيى الدين عبد الحميد

Editorial

القاهرة

Número de edición

الحادية عشرة

Año de publicación

١٣٨٣

الاضافة تَقْتَضِي الانجرار بالكسرة فَلَا تكون مقتضية للجر بالفتحة وَلَا تركيب الاسناد كشاب قرناها وتأبط شرا فَإِنَّهُ من بَاب المحكى وَلَا التَّرْكِيب المزجي الْمَخْتُوم بويه مثل سِيبَوَيْهٍ وعمرويه لانه من بَاب الْمَبْنِيّ وَالصرْف وَعَدَمه إِنَّمَا يقالان فِي المعرب وَإِنَّمَا المُرَاد التَّرْكِيب المزجي الَّذِي لم يخْتم بويه كبعلبك وحضرموت ومعد يكرب
الْعلَّة الثَّالِثَة العجمة
وَهِي أَن تكون الْكَلِمَة على الأوضاع الأعجمية كإبراهيم وَإِسْمَاعِيل وَإِسْحَاق وَيَعْقُوب وَجَمِيع أَسمَاء الْأَنْبِيَاء أَعْجَمِيَّة إِلَّا أَرْبَعَة مُحَمَّد ﷺ وَصَالح وَشُعَيْب وَهود صلوَات الله وَسَلَامه عَلَيْهِم أَجْمَعِينَ وَيشْتَرط لاعْتِبَار العجمة أَمْرَانِ أَحدهمَا أَن تكون الْكَلِمَة علما فِي لُغَة الْعَجم كَمَا مثلنَا فَلَو كَانَت عِنْدهم اسْم جنس ثمَّ جعلناها علما وَجب صرفهَا وَذَلِكَ بِأَن تسمي رجلا بلجام أَو ديباج الثَّانِي أَن تكون زَائِدَة على ثَلَاثَة أحرف فَلهَذَا انْصَرف نوح وَلُوط قَالَ الله تَعَالَى إِلَّا آل لوط نجيناهم وَقَالَ الله تَعَالَى إِنَّا أرسلنَا نوحًا إِلَى قومه وَمن زعم من النَّحْوِيين أَن هَذَا النَّوْع يجوز فِيهِ الصّرْف وَعَدَمه فَلَيْسَ بمصيب
الْعلَّة الرَّابِعَة التَّعْرِيف
وَالْمرَاد بِهِ تَعْرِيف العلمية لِأَن الْمُضْمرَات والاشارات والموصولات لَا سَبِيل لدُخُول تَعْرِيفهَا فِي هَذَا الْبَاب لِأَنَّهَا مبنيات كلهَا وَهَذَا بَاب إِعْرَاب وَأما ذُو الاداة والمضاف فَإِن الِاسْم إِذا كَانَ غير منصرف ثمَّ دَخلته الاداة أَو أضيف انجر بالكسرة فاستحال اقتضاؤهما الْجَرّ بالفتحة وَحِينَئِذٍ فَلم يبْق إِلَّا تَعْرِيف العلمية

1 / 313