Explicación de Qatr al-Nada y Balsam del Eco

Ibn Hisham al-Ansari d. 761 AH
235

Explicación de Qatr al-Nada y Balsam del Eco

شرح قطر الندى وبل الصدى

Investigador

محمد محيى الدين عبد الحميد

Editorial

القاهرة

Número de edición

الحادية عشرة

Año de publicación

١٣٨٣

وَمن أَحْكَامه أَنه لَا ينصب الْفِعْل بعد الْفَاء فِي جَوَابه لَا تَقول مَكَانك فتحمدي وصه فتحدثك خلافًا للكسائي وَقد قدمت هَذَا الحكم فِي صدر الْمُقدمَة فَلم احْتج إِلَى اعادته هُنَا الثَّانِي الْمصدر ص والمصدر كضرب واكرام ان حل مَحَله فعل مَعَ أَن أَو مَعَ مَا وَلم يكن مُصَغرًا وَلَا مضمرا وَلَا محدودا وَلَا منعوتا قبل الْعَمَل وَلَا محذوفا وَلَا مَفْصُولًا من الْمَعْمُول وَلَا مُؤَخرا عَنهُ واعماله مُضَافا أَكثر نَحْو وَلَوْلَا دفع الله النَّاس وَقَول الشَّاعِر أَلا أَن ظلم نَفسه الْمَرْء بَين ومنونا أَقيس نَحْو اطعام فِي يَوْم ذِي مسغبة يَتِيما وبأل شَاذ نَحْو وَكَيف التوقي ظهر مَا أَنْت رَاكِبه ش النَّوْع الثَّانِي من الْأَسْمَاء العاملة عمل الْفِعْل الْمصدر وَهُوَ الِاسْم الدَّال على الْحَدث الْجَارِي على الْفِعْل كالضرب وَالْإِكْرَام وَإِنَّمَا يعْمل بِثمَانِيَة شُرُوط أَحدهَا أَن يَصح أَن يحل مَحَله فعل مَعَ أَن أَو فعل مَعَ مَا فَالْأول كَقَوْلِك أعجبني ضربك زيدا ويعجبني ضربك عمرا فَإِنَّهُ يَصح أَن تَقول مَكَان الأول اعجبني أَن ضربت زيدا وَمَكَان الثَّانِي يُعجبنِي أَن تضرب عمرا وَالثَّانِي نَحْو يُعجبنِي ضربك زيدا الْآن فَهَذَا لَا يُمكن أَن يحل مَحَله أَن ضربت لانه للماضي وَلَا أَن تضرب لانه للمستقبل وَلَكِن يجوز أَن تَقول فِي مَكَانَهُ مَا تضرب وتريد بِمَا المصدرية مثلهَا فِي قَوْله تَعَالَى بِمَا رَحبَتْ وَقَوله تَعَالَى ودوا مَا عنيتم أَي برحبها وعنتكم وَلَا يجوز فِي قَوْلك

1 / 260