Explicación de Qatr al-Nada y Balsam del Eco

Ibn Hisham al-Ansari d. 761 AH
205

Explicación de Qatr al-Nada y Balsam del Eco

شرح قطر الندى وبل الصدى

Investigador

محمد محيى الدين عبد الحميد

Editorial

القاهرة

Número de edición

الحادية عشرة

Año de publicación

١٣٨٣

وَعلم مِمَّا ذكرته أَنه لَيْسَ من الظروف يَوْمًا وَحَيْثُ من قَوْله تَعَالَى إِنَّا نَخَاف من رَبنَا يَوْمًا عبوسا قمطريرا وَقَوله تَعَالَى الله أعلم حَيْثُ يَجْعَل رسَالَته فَإِنَّهُمَا وَإِن كَانَا زَمَانا ومكانا لكنهما ليسَا على معنى فِي وَإِنَّمَا المُرَاد أَنهم يخَافُونَ نفس الْيَوْم وَأَن الله تَعَالَى يعلم نفس الْمَكَان الْمُسْتَحق لوضع الرسَالَة فِيهِ فَلهَذَا أعرب كل مِنْهُمَا مَفْعُولا بِهِ وعامل حَيْثُ فعل مُقَدّر دلّ عَلَيْهِ أعلم أَي يعلم حَيْثُ يَجْعَل رسَالَته وَأَنه لَيْسَ مِنْهُمَا أَيْضا نَحْو أَن تنكحوهن من قَوْله تَعَالَى وترغبون أَن تنكحوهن لِأَنَّهُ وَإِن كَانَ على معنى فِي لكنه لَيْسَ زَمَانا وَلَا مَكَانا وَأعلم أَن جَمِيع أَسمَاء الزَّمَان تقبل النصب على الظَّرْفِيَّة وَلَا فرق فِي ذَلِك بَين الْمُخْتَص مِنْهَا والمعدود والمبهم ونعني بالمختص مَا يَقع جَوَابا لمتى كَيَوْم الْخَمِيس وبالمعدود مَا يَقع جَوَابا لكم كالأسبوع والشهر والحول وبالمبهم مَا لَا يَقع جَوَابا لشَيْء مِنْهُمَا كالحين وَالْوَقْت وَأَن أَسمَاء الْمَكَان لَا ينْتَصب مِنْهَا على الظَّرْفِيَّة إِلَّا مَا كَانَ مُبْهما والمبهم ثَلَاثَة أَنْوَاع أَحدهَا أَسمَاء الْجِهَات السِّت وَهِي الفوق والتحت والأعلى والأسفل وَالْيَمِين وَالشمَال وَذَات الْيَمين وَذَات الشمَال والوراء والأمام قَالَ الله تَعَالَى وَفَوق كل ذِي علم عليم قد جعل رَبك تَحْتك سريا والركب أَسْفَل مِنْكُم وَترى الشَّمْس إِذا طلعت تزاور عَن كهفهم ذَات الْيَمين وَإِذا غربت تقرضهم ذَات الشمَال

1 / 230