174

Explicación de Qatr al-Nada y Balsam del Eco

شرح قطر الندى وبل الصدى

Investigador

محمد محيى الدين عبد الحميد

Editorial

القاهرة

Número de edición

الحادية عشرة

Año de publicación

١٣٨٣

وَإِنَّمَا الْخلاف فِي الْمُخْتَار فالكوفيون يختارون إِعْمَال الأول لسبقه والبصريون يختارون إِعْمَال الْأَخير لقُرْبه فَإِن أعملت الأول أضمرت فِي الثَّانِي كل مَا يحْتَاج إِلَيْهِ من مَرْفُوع ومنصوب ومجرور وَذَلِكَ نَحْو قَامَ وَقعد أَخَوَاك وَقَامَ وضربتهما أَخَوَاك وَقَامَ ومررت بهما أَخَوَاك وَذَلِكَ لِأَن الِاسْم الْمُتَنَازع فِيهِ وَهُوَ أَخَوَاك فِي الْمِثَال فِي نِيَّة التَّقْدِيم فَالضَّمِير وان عَاد على مُتَأَخّر لفظا لكنه مُتَقَدم رُتْبَة وان أعملت الثَّانِي فَإِن احْتَاجَ الأول إِلَى مَرْفُوع أضمرته فَقلت قاما وَقعد أَخَوَاك وَإِن احْتَاجَ إِلَى مَنْصُوب أَو مخفوض حذفته فَقلت ضربت وضربني أَخَوَاك ومررت وَمر بِي أَخَوَاك وَلَا تقل ضربتهما وَلَا مَرَرْت بهما لِأَن عود الضَّمِير على مَا تَأَخّر لفظا ورتبة إِنَّمَا اغتفر فِي الْمَرْفُوع لِأَنَّهُ غير صَالح للسقوط وَلَيْسَ كَذَلِك فِي الْمَنْصُوب وَالْمَجْرُور وَلَيْسَ من التَّنَازُع قَول امْرِئ الْقَيْس وَلَو أَن مَا أسعى لأدنى معيشة كفاني وَلم أطلب قَلِيل من المَال

1 / 199