192

Explicación de los Diez Poemas

شرح القصائد العشر

Editorial

عنيت بتصحيحها وضبطها والتعليق عليها للمرة الثانية

الذي بعده تجره بجعله بدلا من (هزج العشي) ومن روى بالياء رفع الهر بينأي، وقالوا: إنما جعله بالعشي لأنه ساعة الفتور والإعياء، فأراد إنها أنشط ما تكون في هذا الوقت الذي تفتر فيه الإبل، فكأنها من نشاطها يخدشها هر تحت جنبها، وقيل: أراد أن السوط بيمنه، فهي تميل على ميامنها مخافة السوط، كما قال الأعشى: تَرَى عَيْنَهَا صَغْوَاَء فِي جَنْبِ مَأْقِهَا ... تُرَاقِبُ كَفِّى وَالقَطِيعَ المُحَؤًّمَا (هِرٌّ جَنِيبٌ كُلَّما عَطَفَتْ لهُ ... غَضْبَي اتَّقاها باليدَينِ وبالفَم) جنيب: أي مجنوب، يقول: كلما عطفت الناقة للهر اتقاها الهر، ويروى (تقاها) بالتخفيف، يقال: اتقاه يتَّقيه، وتقاه يتقيه. (أَبقَى لها طُولُ السِفّارِ مُقَرمَدًا ... سَنَدًا، ومِثْلَ دَعَائِمِ المُتَخَيِّمِ) أصل المقرمد المبنى بالآجر وأراد به سناما لزم بعضه بعضا، وسندا: أي عاليا، والمتخيم: صاحب الخيمة، والمُتَخَيَّم - بفتح الياء -: الذي يُتخذ خيمة. (بَرَكَتْ عَلى ماءِ الرِّداعِ، كأَنَّمَا ... بَرَكَتْ على قَصَبٍ أَجَشَّ مُهَضَّمِ) ويروى (على جنب الرداع) والرداع: مكان، والأجش: الذي في صوته جُشَّة، والمُهضم: قيل المخحرق، وقيل: المكسر، يقول: كأنَّما بركت على زمر، والمعنى: إنها

1 / 193