185

Explicación de los Diez Poemas

شرح القصائد العشر

Editorial

عنيت بتصحيحها وضبطها والتعليق عليها للمرة الثانية

في أول الربيع التي لم تمطر، والحُرَّة: البيضاء، وقيل: الخالصة، والثرة: الكثير والثرثار: بمعناه وإن لم يكن من لفظه، والقرارة: الموضع المطمئن من الأرض يجتمع فيه السيل، فكأن القرارة مستقر السيل، وقوله: (فتركن) محمول على المعنى؛ لأن المعنى جادت عليه السحاب، ولو كان في الكلام لجاز (فترك) على لفظ كله، و(فتركن) ترده على بكر، والهاء في (عليه) ضمير الموضع، وشبَّه بياضه ببياض الدرهم، وقيل: بل شبهها بالدرهم؛ لأن الماء لما اجتمع استدار أعلاه، فصار كدور الدرهم، وهذا قول الأصمعي. (سَحًّا وَتَسْكَابًا فَكُلَّ عَشِيَّةٍ ... يَجْرِي عَلَيْهَا المَاءُ لَمْ يَتَصَرَّمِ) السح: الصب، وتسكاب: تفعال من السكب، وهو بمعناه وسحًّا: منصوب على المصدر؛ لأن قوله (جادت عليه) يدل على سح؛ فصار مثل قول العرب: (هو يدعه تركا)، وتسكابا مثله في إعرابه، وكل عشية: منصوب على الظرف، والعامل فيه يجري، ولم يتصرم: لم ينقطع ولم ينفد، وقال ابن الأعرابي: خص مطر العشي لأنه أراد الصيف، وأكثر ما يكون مطره بالعشي. (وَخَلاَ الذُّبَابُ بِهَا فَلَيْسَ بِبَارِحٍ ... غَرِدًا كَفِعْلِ الشّارِب المُتَرَنِّمِ) الغرد من قولهم: غَرَّد يُغَرِّد تغريدا؛ إذا طرب، وأخرج غردا على قوله: غَرِدَ يَغْرَدُ غَرَدًا فهو غَرِدٌ، والمترنم: الذي يُرجِّع الصوت بينه وبين نفسه، وغَرِدًا: منصوب على الحال، والمعنى وخلا الذباب بها غَرِدًا، والكاف في قوله: (كفعل

1 / 186