113

Explicación de los Diez Poemas

شرح القصائد العشر

Editorial

عنيت بتصحيحها وضبطها والتعليق عليها للمرة الثانية

وشتى: متفرقة، يقول: صرتم تغرمون له من تلادكم، وقال: أبو جعفر: قوله (من تلادكم) معناه من كرم سعيكم الذي سعيتم له حتى جمعتم لهم الحمالة. ورواه. ورواه (من نتاج مزنم) والإفال: الفصلان، الواحد أفيل، والأنثى أفيلة، والتزنيم: علامة كانت تجعل على ضرب من الإبل كرام، وهو أن يُسحى ظاهر الأذن، أي تُقشر جلدته ثم تفتل فتبقى زنمة تنوس، أي تضطرب، وروى أبو عبيدة (من افال المزنم) قال: وهو فحل معروف. (تُعَفَّى الكُلُومُ بِالمِثِينَ، فَأَصْبَحَتْ ... يُنَجِّمُهَا مَنْ لَيْسَ فِيهَا بِمُجْرِمِ) تُعفى: أي تمحى الجراح بالمئين من الإبل، ويُنَجمها: يجعلونها نجوما، وقولهم (عفا الله عنك) أي محا عنك ذنوبك، واستعفى فلان من كذا: سأل أن لا يكون له فيه أثر، ويُنجمها: يجعل لأدائها وقتا، ومعنى قوله (ينجمها من ليس فيها بمجرم) أي يغرمها من لم يجرم ذنبا. (يُنَجِّمُهَا قَوْمٌ لِقَوْمٍ غَرَامَةً ... وَلَمْ يُهَرِيقُوا بَيْنَهُمْ مِلَْء مِحْجَمِ) ملء الشيء: مقدار ما يملأه، والملء: المصدر. وهذا البيت تفسير الذي قبله. (أَلاَ أَبْلِغِ الأَحْلاَفَ عَنِّي رِسَالَةً ... وَذُبِيْانَ هَلْ أَقْسَمْتُمُ كُلَّ مُقْسَمِ) الأحلاف: أسد وغطفان هنا، واحدهم حلف، وفلان حلف بني فلان؛ إذا منعوه مما يمنعون منه أنفسهم وأن يكون معهم يدا على غيرهم، ويقال: ذُبيان وذِبيان، والضم اكثر، والأصل ذِبَّان، فأبدل من الباء ياء، كما قالوا تقصيت، ومعنى (هل أقسمتم كل مقسم) أي هل أقسمتم كل أقسام أنكم تفعلون

1 / 114