Explicación del Nilo y Curación del Herido
شرح النيل للقطب اطفيش - موافق للمطبوع
Géneros
(قيل: ولا بماء إناءين تنجس أحدهما واشتبه) هو الصحيح، وأما تعبيره بقيل فما هو إلا للإشارة إلى أن هذا قول، وأن منهم من قال: يستنجى بأحدهما بعد التحري، والحق أنه إن لم يبق ما يتحرى به أن لا يجيز له أحد الاستنجاء به؛ إذ لا يجوز التقدم على شبهة ولا التعبد بشيء على شك، ولأنه قد يوافق النجس فيكون قد التطخ بالنجس، والالتطاخ بالنجس لا يجوز مع إمكان التحرز عنه: ولأنه يصير باشتباههما غير واجد للماء المعلوم طهارته، وقيل: إنه يستعمل أحدهما ويمكث حتى ييبس فيلبس ثوبه ثم يصلي ثم يستعمل الآخر ويمكث حتى ييبس، ثم يلبسه ثم يصلي بعد ما غسل كل ما وصله الأول، وفيه البحث السابق كله إلا أن هذا قد وافق الطاهر والصلاة به قطعا، وهو أحوط وفيه كلفة، وليس حوطة إلا لتلك الصلاة أو ما جمع من الصلوات، لإمكان أن يكون الأخير هو النجس، وأما قول " السدويكشي " على قول، فكذلك أيضا للدلالة على أن هناك قولا واقتصر عليه لأنه بمعرض تعداد ما لا يستنجى به، وكذا الكلام في الآنية المتعددة إذا اشتبه طاهرها بنجسها (أو إناء اختلط بآنية)، وكذا الإناءان والإناءات (طفل أو مجنون أو) بالغ (غائب)، أو باشره كمجذوم أو مجدور إن خيف منه ضر وليتيمم من لم يجد غير ما ذكر وصح إزالة حكم الخبث بغالب ما ذكر. وكفر تارك الاستنجاء عمدا بلا عذر مع خروج الوقت.
------------------------------------
المراد بذلك الشخص أو الإنسان فيعم الطفلة والمجنونة والغائبة، وهكذا في مثل ذلك، وقيل: إن نوى الحل جاز له التقدم أو الغرم للطفل والمجنون، أو كان له حق على أحد هؤلاء، (أو باشره) أي مسه (كمجذوم) أي مثل مجذوم، والجذام بالضم
علة تحدث من انتشار السوداء في البدن كله فتفسد مزاج الأعضاء وهيئاتها، وربما انتهى إلى تآكل الأعضاء وسقوطها عن تقرح، (أو مجدور) الجدري بضم الجيم وفتحها: قروح تخرج وتتقيح، (إن خيف منه ضر) وإلا كمن قد مرض الجدري فإنه لا يتكرر مرضه فليستعمل ماء المجدور، وكمجذوم يستعمل ماء المجذوم إن لم يخف زيادة (وليتيمم من لم يجد غير ما ذكر) من المحظورات، (وصح إزالة حكم الخبث بغالب ما ذكر) وهو ما عدا النجس، والذي فيه الودك وماء الكرش على خلاف فيهما.
(وكفر تارك الاستنجاء عمدا بلا عذر مع خروج الوقت) ومر غير هذا.
ولا بد من بيان كيفية الاستنجاء ندب لمستيقظ من نوم ليل
Página 65