Explicación del Nilo y Curación del Herido
شرح النيل للقطب اطفيش - موافق للمطبوع
Géneros
ولا لمطالعهما ومغاربهما ولو لم يكونا فيها، ولا للنجوم ولا للسماء لحرمة ذلك: أمسي وأصبح من تذكاركم قلقا يرثي لي المشفقان الأهل والولد قد خدد الدمع خدي من تذكركم واعتادني المضنيان الشوق والكمد وغاب عن مقلتي نومي فأرقها وخانني المسعدان الصبر والجلد لا غرو للدمع إذ جرت غواربه وتحته الخافقان القلب والكبد كأنما مهجتي نضو ببلقعة يعتاده الضاريان الذئب والأسد روي آخر: يا من يصيخ إلى داعي السفا وقد نادى بك الناعيان السمع والبصر إن كنت لا تسمع الذكرى ففيم ثوى في رأسك الواعيان السمع والبصر ليس الأصم ولا الأعمى سوى رجل لم يهده الهاديان العين والأثر لا الدهر يبقى ولا الدنيا ولا الفلك الأعلى ولا النيران الشمس والقمر لا يرحلن عن الدنيا وإن كرها فراقها الثاويان البدو والحضر (ولا لنابت) ظاهره شمول شجر لا يثمر ثمرا يؤكل، وظاهر كلامهم الاتفاق على جواز استقبالها واستدبارها، ولعل مراده غير الشجر، وقد صح: أنه صلى الله عليه وسلم {قضى حاجته مستترا بشجرتين وبنخلتين}، أو مراده النابت الذي كزرع ولا لكل ذي حرمة ولو نارا. وجوز استقبال القبلة واستدبارها مطلقا وقيل في المباني لا في الصحاري.
----------------------------------------
له شأن كنبات الجزر واللفت والبر والشعير فيكون قوله (كزرع) نعتا للتقييد، والزرع ما يزرع من بر وشعير وغيرهما، (ولا لكل ذي حرمة) ككتاب ولوح ووجه حيوان.
(ولو) كان (نارا) لأنها نور، وأراد بها ما يشمل الجمر، وهذا من المصنف نص في أن للنار حرمة، فهي العلة في قولهم: إن من تعرى للجمر عاص ومن
تعرى للنار هلك أي ولو لم ير أحد عورته عند التعري للجمر أو للنار.
ولو استقبلها أو استدبرها لغير قضاء حاجة الإنسان، وكذا يهلك من تعرى للقمرين، وقيل يعصي، ومن تعرى لهما أو للنار بلا عمد أو لضرورة كتطبب بنار فلا عليه، كما جاز للطبيب أن يرى العورة ويباشرها، وقد رددت على من توهم أن المنهي عنه التعري للجمر أو للنار عند حضور من لا يجوز أن يرى عورته لعلة انكشاف العورة، وذلك أن ورقات جاءت من عمان فكتبتها ودخلت فيها بقولي: ومن غيره فأرد عليه ما ظهر لي أنه خالف فيه الحق هو أو سائله أو كلاهما، ثم أقول: رجع على طريقة عمان، ورأيت في السؤالات أنه قال أبو محمد عبد الله بن سحيمان : أن معنى قوله فيما إذا تعرى حيث يراه البلغ الصحيح والعقول فالهلاك بالموقدة والعصيان بالجمر لنظر العيون إليه لا لظهورها للجمر أو الموقدة في تفسيره.
Página 47