Explicación de las Antítesis de Jarir y Al-Farazdaq

Abu ʿUbaydat d. 209 AH
98

Explicación de las Antítesis de Jarir y Al-Farazdaq

شرح نقائض جرير والفرزدق

Investigador

محمد إبراهيم حور - وليد محمود خالص

Editorial

المجمع الثقافي،أبو ظبي

Número de edición

الثانية

Año de publicación

١٩٩٨م

Ubicación del editor

الإمارات

Géneros

بدر، وقيس ابن زهير أتيا المدى الذي أُرسلن منه، ينظران إلى الخيل كيف خروجها منه، فلما أُرسلت عارضاها، فقال حذيفة: خدعتك يا قيس، فقال: ترك الخداع من أجرى من مائة. فأرسلها مثلا. ثم ركضا ساعة، فجعلت خيل حذيفة تنزق خيل قيس. فقال حذيفة: سُبقت يا قيس. فقال قيس: جري المُذكّيات غلاب. فأرسلها مثلا. ثم ركضا ساعة، فقال حذيفة: إنك لا تركض مركضًا. فأرسلها مثلا. ثم قال: سُبقت خيلك يا قيس. فقال قيس: رويد يعلون الجدد. فأرسلها مثلا. وقد جعلت بنو فزارة كمينًا بالثنية، فاستقبلوا داحسًا فعرفوه فأمسكوه وهو السابق، ولم يعرفوا الغبراء، وهي خلفه مصلّية، حتى مضت الخيل وأسهلت من الثنيّة، ثم أسهلوه فتمطّر في آثارها، أي أسرع. فجعل يبدرها فرسا فرسا، حتى سبقها إلى الغاية مصلّيا، وقد طرح الخيل غير الغبراء، ولو تباعدت الغاية سبقها فاستقبلها بنو فزارة فلطموها ثم حلّؤوها عن البركة ثم لطموا داحسًا، وقد جاءا متواليين. وكان الذي لطمه عمير بن نضلة، فجفّت يده فسمي جاسئا، فجاء قيس وحذيفة في أخرى الناس، وقد دفعتهم بنو فزارة عن سبقهم، ولطموا فرسيهم، ولو تطيقهم بنو عبس لقاتلوهم، وإنما كان من شهد ذلك من بني عبس، أبياتًا غير كثير. فقال قيس بن زهير: يا قوم إنه لا يأتي قوم إلى قومهم شرًا من الظلم، فأعطونا حقنا. فأبى بنو فزارة أن يعطوهم شيئًا، وكان الخطر عشرين من الإبل. فقالت بنو عبس فأعطونا بعض سبقنا، فأبوا. فقالوا: أعطونا جزورًا ننحرها، نطعمها أهل الماء، فإنا نكره القالة في العرب. فقال رجل من بني فزارة: مائة جزور وجزور واحدة سواء، والله ما كنا لنقر بالسبق علينا ولم

1 / 253