Comentario sobre El Sendero de la Elocuencia
شرح نهج البلاغة
Editor
محمد عبد الكريم النمري
Editorial
دار الكتب العلمية
Edición
الأولى
Año de publicación
1418 AH
Ubicación del editor
بيروت
ومن الآيات الواردة في ذلك قوله تعالى : ' يراؤون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا ' .
ومنها قوله تعالى : ' فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا ' .
ومنها قوله تعالى : ' إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا ' .
ومنها قوله تعالى : ' الذين هم عن صلاتهم ساهون ، الذين يراؤون ويمنعون الماعون ' .
ومن الأخبار النبوية قوله صلى الله عليه وسلم ، وقد سأله رجل : يا رسول الله ، فيم النجاة ؟ فقال : ' ألا تعمل بطاعة الله وتريد بها الناس ' .
وفي الحديث : ' من راءى راءى الله به ، ومن سمع سمع الله به ' .
وفي الحديث : ' إن الله تعالى يقول للملائكة : إن هذا العمل لم يرد صاحبه به وجهي ، فاجعلوه في سجين ' .
وقال صلى الله عليه وسلم : ' إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر ' ، قالوا : وما الشرك الأصغر يا رسول الله ؟ قال : ' الرياء ، يقول الله تعالى إذا جازى العباد بأعمالهم : اذهبوا إلى الذين كنتم تراؤونهم في الدنيا ، فاطلبوا جزاءكم منهم ' .
وفي حديث شداد بن أوس : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يبكي ، فقلت : يا رسول الله ، ما يبكيك ؟ فقال : ' إني تخوفت على أمتي الشرك ، أما إنهم لا يعبدون صنما ولا شمسا ولا قمرا ، ولكنهم يراؤون بأعمالهم ' .
ورأى عمر رجلا يتخشع ، ويطأطئ رقبته في مشيته ، فقل له : يا صاحب الرقبة ، ارفع رقبتك ، ليس الخشوع في الرقاب .
ورأى أبو أمامة رجلا في المسجد يبكي في سجوده ، فقال له : أنت أنت لو كان هذا في بيتك ! وقال علي عليه السلام : للمرائي أربع علامات : يكسل إذا كان وحده ، وينشط إذا كان في الناس ، ويزيد في العمل إذا أثني عليه ، وينقص منه إذا لم يثن عليه .
وقال رجل لعبادة بن الصامت : أقاتل بسيفي في سبيل الله أريد به وجهه ومحمدة الناس ، قال : لا شيء لك ، فسأله ثلاث مرات ، كل ذلك يقول : لا شيء لك ! ثم قال في الثالثة : يقول الله تعالى : ' أنا أغنى الأغنياء عن الشرك . . . ' الحديث .
Página 106