Comentario sobre El Sendero de la Elocuencia
شرح نهج البلاغة
Editor
محمد عبد الكريم النمري
Editorial
دار الكتب العلمية
Edición
الأولى
Año de publicación
1418 AH
Ubicación del editor
بيروت
قال أبو بكر : وحدثني يعقوب بن شيبة ، عن أحمد بن أيوب ، عن إبراهيم بن سعد ، عن ابن إسحاق ، عن الزهري ، عن عبد الله بن عباس ، قال : خرج علي عليه السلام على الناس من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه ، فقال له الناس : كيف أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبا الحسن ؟ قال : أصبح بحمد الله بارئا ، قال : فأخذ العباس بيد علي ، ثم قال : يا علي ، أنت عبد العصا بعد ثلاث ؛ أحلف لقد رأيت الموت في وجهه - وإن لأعرف الموت في وجوه بني عبد المطلب - فانطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاذكر له هذا الأمر : إن كان فينا أعلمنا ، وإن كان في غيرنا أوصى بنا . فقال : لا أفعل ، والله إن منعناه اليوم لا يؤتيناه الناس بعده ؛ قال : فتوفي رسول الله ذلك اليوم .
وقال أبو بكر : حدثني المغيرة بن محمد المهلبي من حفظه وعمر بن شبة من كتابه ، بإسناد رفعه إلى أبي سعيد الخدري ، قال : سمعت البراء بن عازب يقول : لم أزل لبني هاشم محبا ، فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم تخوفت أن تتمالأ قريش على إخراج هذا الأمر عن بني هاشم ، فأخذني ما يأخذ الواله العجول .
ثم ذكر ما قد ذكرناه نحن في أول هذا الكتاب في شرح قوله عليه السلام : أما والله لقد تقمصها فلان ، وزاد فيه في هذه الرواية : فمكثت أكابد ما في نفسي ، فلما كان بليل ، خرجت إلى المسجد ، فلما صرت فيه تذكرت أني كنت أسمع همهمة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقرآن ، فامتنعت من مكاني ، فخرجت إلى الفضاء ، فضاء بني بياضة ، وأجد نفرا يتناجون ، فلما دنوت منهم سكتوا ، فانصرفت عنهم ، فعرفوني وما أعرفهم ، فدعوني إليهم فأتيتهم ، فأجد المقداد بن الأسود وعبادة بن الصامت ، وسلمان الفارسي ، وأبا ذر ، وحذيفة ، وأبا الهيثم بن التيهان ، وإذا حذيفة يقول لهم : والله ليكونن ما أخبرتكم به ، والله ما كذبت ولا كذبت ، وإذا القوم يريدون أن يعيدوا الأمر شورى بين المهاجرين .
Página 32