344

Explicación de los Textos Difíciles de las Tradiciones

شرح مشكل الآثار

Editor

شعيب الأرنؤوط

Editorial

مؤسسة الرسالة

Edición

الأولى

Año de publicación

1415 AH

Ubicación del editor

بيروت

٥٥٨ - وَكَمَا حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ رِبْعِيٍّ عَنْ حُذَيْفَةَ عَنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ قَالَ: " كَانَ رَجُلٌ مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ سَيِّئَ الظَّنِّ بِعَمَلِهِ، فَلَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ، قَالَ لِأَهْلِهِ: إذَا أَنَا مُتُّ، فَأَحْرِقُونِي، ثُمَّ اطْحَنُونِي، ثُمَّ ذُرُّونِي فِي الْبَحْرِ، فَإِنِ اللهُ يَقْدِرْ عَلَيَّ لَمْ يَغْفِرْ لِي، قَالَ: فَأَمَرَ اللهُ الْمَلَائِكَةَ، فَتَلَقَّتْ رُوحَهُ قَالَ: فَقَالَ لَهُ: مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا فَعَلْتَ؟ قَالَ: يَا رَبِّ، مَا فَعَلْتُ إلَّا مِنْ مَخَافَتِكَ يَا اللهُ، فَغَفَرَ اللهُ لَهُ " وَكَانَ الَّذِي فِي هَذَيْنِ الْحَدِيثَيْنِ هُوَ: " فَإِنِ اللهُ يَقْدِرْ عَلَيَّ لَمْ يَغْفِرْ لِي " فَكَانَ مَعْنَى ذَلِكَ عِنْدَنَا، وَاللهُ أَعْلَمُ فَإِنِ اللهُ يُضَيِّقْ عَلَيَّ لَمْ يَغْفِرْ لِي
٥٥٩ - وَكَمَا حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ، حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ حَاتِمِ بْنِ وَرْدَانَ حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَكَمَا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ دَاوُدَ حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ ⦗٣٢⦘ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: حَدَّثَنَا قَتَادَةُ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَبْدِ الْغَافِرِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنِ النَّبِيِّ ﵇ أَنَّهُ ذَكَرَ رَجُلًا فِيمَنْ سَلَفَ، أَوْ قَالَ: فِيمَنْ كَانَ، ذَكَرَ كَلِمَةً مَعْنَاهَا هَذَا: " أَعْطَاهُ اللهُ مَالًا وَوَلَدًا، فَلَمَّا حَضَرَهُ الْمَوْتُ، قَالَ لِبَنِيهِ: أَيُّ أَبٍ كُنْتُ لَكُمْ؟ قَالُوا: خَيْرَ أَبٍ، قَالَ: إنَّهُ لَمْ يَبْتَئِرْ عِنْدَ اللهِ خَيْرًا قَطُّ " قَالَ: فَسَّرَهَا قَتَادَةُ: لَمْ يَدَّخِرْ عِنْدَ اللهِ خَيْرًا، وَإِنْ يَقْدِرْ عَلَيْهِ يُعَذِّبْهُ، قَالَ: " فَإِذَا أَنَا مِتُّ، فَأَحْرِقُونِي، حَتَّى إذَا صِرْتُ فَحْمًا، فَاسْحَقُونِي "، أَوْ قَالَ: " فَاسْهَكُونِي، ثُمَّ إذَا كَانَتْ رِيحٌ عَاصِفٌ، فَذُرُّونِي فِيهَا "، قَالَ نَبِيُّ اللهِ ﷺ: " فَأَخَذَ مَوَاثِيقَهُمْ عَلَى ذَلِكَ، فَفَعَلُوا ذَلِكَ، فَقَالَ اللهُ لَهُ: " كُنْ " فَكَانَ، فَإِذَا هُوَ رَجُلٌ قَائِمٌ، قَالَ اللهُ: " أَيْ عَبْدِي، مَا حَمَلَكَ عَلَى أَنْ فَعَلْتَ مَا فَعَلْتَ؟، قَالَ: أَيْ رَبِّ مَخَافَتُكَ، أَوْ فَرَقًا مِنْكَ " قَالَ: " فَمَا تَلَافَاهُ أَنْ رَحِمَهُ " قَالَ: وَقَدْ قَالَ مَرَّةً أُخْرَى: " فَمَا تَلَافَاهُ غَيْرَهَا أَنْ رَحِمَهُ " قَالَ: فَحَدَّثْتُ بِهَا أَبَا عُثْمَانَ النَّهْدِيَّ، فَقَالَ: سَمِعْتُ هَذَا مِنْ سَلْمَانَ إلَّا أَنَّهُ زَادَ فِيهِ: " قَالَ: ثُمَّ اذْرُونِي فِي الْبَحْرِ " أَوْ كَمَا حَدَّثَ ⦗٣٣⦘ فَكَانَ مَعْنَى مَا فِي هَذَيْنِ الْحَدِيثَيْنِ أَيْضًا كَمَعْنَى مَا فِي الْأَحَادِيثِ الَّتِي تَقَدَّمَ ذِكْرُنَا لَهَا فِي هَذَا الْبَابِ

2 / 31