Explicación de los Textos Difíciles de las Tradiciones
شرح مشكل الآثار
Editor
شعيب الأرنؤوط
Editorial
مؤسسة الرسالة
Edición
الأولى
Año de publicación
1415 AH
Ubicación del editor
بيروت
Géneros
Ciencia del Hadiz
٥٥٨ - وَكَمَا حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ رِبْعِيٍّ عَنْ حُذَيْفَةَ عَنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ قَالَ: " كَانَ رَجُلٌ مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ سَيِّئَ الظَّنِّ بِعَمَلِهِ، فَلَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ، قَالَ لِأَهْلِهِ: إذَا أَنَا مُتُّ، فَأَحْرِقُونِي، ثُمَّ اطْحَنُونِي، ثُمَّ ذُرُّونِي فِي الْبَحْرِ، فَإِنِ اللهُ يَقْدِرْ عَلَيَّ لَمْ يَغْفِرْ لِي، قَالَ: فَأَمَرَ اللهُ الْمَلَائِكَةَ، فَتَلَقَّتْ رُوحَهُ قَالَ: فَقَالَ لَهُ: مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا فَعَلْتَ؟ قَالَ: يَا رَبِّ، مَا فَعَلْتُ إلَّا مِنْ مَخَافَتِكَ يَا اللهُ، فَغَفَرَ اللهُ لَهُ " وَكَانَ الَّذِي فِي هَذَيْنِ الْحَدِيثَيْنِ هُوَ: " فَإِنِ اللهُ يَقْدِرْ عَلَيَّ لَمْ يَغْفِرْ لِي " فَكَانَ مَعْنَى ذَلِكَ عِنْدَنَا، وَاللهُ أَعْلَمُ فَإِنِ اللهُ يُضَيِّقْ عَلَيَّ لَمْ يَغْفِرْ لِي
٥٥٩ - وَكَمَا حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ، حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ حَاتِمِ بْنِ وَرْدَانَ حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَكَمَا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ دَاوُدَ حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ ⦗٣٢⦘ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: حَدَّثَنَا قَتَادَةُ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَبْدِ الْغَافِرِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنِ النَّبِيِّ ﵇ أَنَّهُ ذَكَرَ رَجُلًا فِيمَنْ سَلَفَ، أَوْ قَالَ: فِيمَنْ كَانَ، ذَكَرَ كَلِمَةً مَعْنَاهَا هَذَا: " أَعْطَاهُ اللهُ مَالًا وَوَلَدًا، فَلَمَّا حَضَرَهُ الْمَوْتُ، قَالَ لِبَنِيهِ: أَيُّ أَبٍ كُنْتُ لَكُمْ؟ قَالُوا: خَيْرَ أَبٍ، قَالَ: إنَّهُ لَمْ يَبْتَئِرْ عِنْدَ اللهِ خَيْرًا قَطُّ " قَالَ: فَسَّرَهَا قَتَادَةُ: لَمْ يَدَّخِرْ عِنْدَ اللهِ خَيْرًا، وَإِنْ يَقْدِرْ عَلَيْهِ يُعَذِّبْهُ، قَالَ: " فَإِذَا أَنَا مِتُّ، فَأَحْرِقُونِي، حَتَّى إذَا صِرْتُ فَحْمًا، فَاسْحَقُونِي "، أَوْ قَالَ: " فَاسْهَكُونِي، ثُمَّ إذَا كَانَتْ رِيحٌ عَاصِفٌ، فَذُرُّونِي فِيهَا "، قَالَ نَبِيُّ اللهِ ﷺ: " فَأَخَذَ مَوَاثِيقَهُمْ عَلَى ذَلِكَ، فَفَعَلُوا ذَلِكَ، فَقَالَ اللهُ لَهُ: " كُنْ " فَكَانَ، فَإِذَا هُوَ رَجُلٌ قَائِمٌ، قَالَ اللهُ: " أَيْ عَبْدِي، مَا حَمَلَكَ عَلَى أَنْ فَعَلْتَ مَا فَعَلْتَ؟، قَالَ: أَيْ رَبِّ مَخَافَتُكَ، أَوْ فَرَقًا مِنْكَ " قَالَ: " فَمَا تَلَافَاهُ أَنْ رَحِمَهُ " قَالَ: وَقَدْ قَالَ مَرَّةً أُخْرَى: " فَمَا تَلَافَاهُ غَيْرَهَا أَنْ رَحِمَهُ " قَالَ: فَحَدَّثْتُ بِهَا أَبَا عُثْمَانَ النَّهْدِيَّ، فَقَالَ: سَمِعْتُ هَذَا مِنْ سَلْمَانَ إلَّا أَنَّهُ زَادَ فِيهِ: " قَالَ: ثُمَّ اذْرُونِي فِي الْبَحْرِ " أَوْ كَمَا حَدَّثَ ⦗٣٣⦘ فَكَانَ مَعْنَى مَا فِي هَذَيْنِ الْحَدِيثَيْنِ أَيْضًا كَمَعْنَى مَا فِي الْأَحَادِيثِ الَّتِي تَقَدَّمَ ذِكْرُنَا لَهَا فِي هَذَا الْبَابِ
2 / 31