شرح مقدمة التفسير (من النقاية) للسيوطي
شرح مقدمة التفسير (من النقاية) للسيوطي
Géneros
عثمان ﵁ معروف في حفظ القرآن، ومعروف بكثرة القراءة، وكان ﵁ وأرضاه- كما قيل عنه:
. . . . . . . . . ... يقطع الليل تسبيحًا وقرآنًا
يكثر من القراءة حتى قيل: إنه يختم في كل ليلة.
علي ﵁ له عناية بالقرآن، ينسب له مصحف، ويقال: مصحف علي، وفي نهايته: "وكتب علي بن أبو طالب"، "علي ابن أبو طالب"، استدل الحافظ ابن كثير على أن هذا المصحف لا تثبت نسبته إلى علي بهذا اللحن الشنيع، وعلي هو واضع علم العربية، وعربي قح، لا يمكن أن يخطئ مثل هذا الخطأ، "كتب علي بن أبو طالب"، وبهذا استدل الحافظ ابن كثير على عدم صحة نسبة هذا المصحف لعلي ﵁، مع الأسف الذين طبعوا تفسير ابن كثير كلهم على أنه: "وكتب علي بن أبي طالب" ويذكرون استدراك ابن كثير وتضعيفه للنسبة بهذا، وأن علي ﵁ يصان عن مثل هذا اللحن الشنيع، ويطبعون: "وكتب علي بن أبي طالب".
ومثله الوثيقة التي كتبت المزورة كتبت بين النبي ﵊ ويهود خيبر، في نهايتها: "وكتب علي بن أبو طالب" واستنكرها الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية، وطبعوها على الصواب، يعني موضع تضييع لموضع الرد الآن، تضييع للمقصد من الإيراد، وأُبي هو معروف، وزيد بن ثابت كذلك، وعبد الله بن مسعود: «من أحب أن يقرأ القرآن غضًا كما أنزل فليقرأ بقراءة ابن أم عبد» وأبو الدرداء عويمر، ومعاذ ابن جبل، وأبو زيد الأنصاري، ثم أبو هريرة وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن السائب وهؤلاء حفظوه بعد وفاته ﵊.
"ومن التابعين يزيد بن القعقاع وعبد الرحمن بن هرمز الأعرج، ومجاهد، وسعيد بن جبير، وعكرمة، وعطاء، والحسن، وعلقة، والأسود، وزر بن حبيش، وعبيدة بن عمرو السلماني، ومسروق"، وإليهم ترجع السبعة الذين سبق ذكرهم.
3 / 10