Explicación de la Lámpara para el Tayibi, Revelando las Verdades de las Tradiciones

Sharaf Din Tibi d. 743 AH
142

Explicación de la Lámpara para el Tayibi, Revelando las Verdades de las Tradiciones

شرح الطيبي على مشكاة المصابيح المسمى ب (الكاشف عن حقائق السنن)

Investigador

د. عبد الحميد هنداوي

Editorial

مكتبة نزار مصطفى الباز مكة المكرمة

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م

Ubicación del editor

الرياض

Géneros

الفصل الثاني ٩٤ - وعن عبادة بن الصامت، ﵁، قال: قال رسول الله ﷺ: «إن أول ما خلق الله القلم، فقال له: اكتب فقال: ما أكتب؟ قال: اكتب القدر. فكتب ما كان وما هو كائن إلى الأبد». رواه الترمذي، وقال: هذا حديث غريب إسنادا [٩٤]. ــ الفصل الثاني الحديث الأول عن عبادة ﵁: قوله: «إن أول ما خلق الله القلم» قال بعض المغاربة: وهو برفع القلم – وإن صحت الرواية بنصبه – فيكون منصوبا على لغة من ينصب خبر إن. قال المالكي: يجوز على مذهب الكسائي أن يكون منصوبا بكان المقدرة أي أن أول ما خلق الله كان القلم، وأنشد: يا ليت أيام الصبا رواجعا! أي كانت رواجعا. وقال المغربي: لا يجوز أن يكون «القلم» مفعول «خلق» لأن المراد أن القلم أول مخلوق خلقه الله تعالى، ولو جعل مفعولا لوجب أن يقال: إن اسم «إن» ضمير الشأن، و«أول» ظرف منصوب بـ «إن» فينبغي سقوط الفاء من قوله: «فقال» فرجع المعنى إلى قوله: «فقال له: اكتب» حين خلقه، فلا يكون في الحديث إخبار بأن القلم أول مخلوق، كما يقتضيه معنى الرواية الصحيحة، ورفع القلم. ولو صحت الرواية بالنصب لم تمنع الفاء من تنزيل الحديث على ذلك المعنى، وذلك أن يقدر قبل «فقال»: أمره بالكتابة «فقال اكتب» فيكون هو العامل في الظرف، والجملة مفسرة للضمير. قوله: «ما كان» ليس حكاية عما أمر القلم بكتبه، إذ لو كان كذلك لقال: اكتب ما يكون، وإنما هو إخبار باعتبار حاله ﵊.

2 / 554