Explicación del camino de la nobleza en el conocimiento del Imamato

Milani d. 1450 AH
126

Explicación del camino de la nobleza en el conocimiento del Imamato

شرح منهاج الكرامة في معرفة الإمامة

Número de edición

الأولى

Año de publicación

1418 - 1997 م - 1376 ش

قال عمرو بن أبي المقدام: كنت إذا نظرت إلى جعفر بن محمد عليه السلام علمت أنه من سلالة النبيين (1). وهو الذي نشر فقه الإمامية، والمعارف الحقيقة، والعقائد اليقينية (2).

<div>____________________

<div class="explanation"> أقول:

إن الإمام المنصوص عليه بالإمامة يجب عليه قبولها والقيام بأعبائها متى ما أقبل عليه المسلمون وبايعوه وطلبوا منه ذلك، لكن هذا لم يكن من الناس، وعلى الجملة، فإن الحكومة والرياسة من شؤون الإمام الحق، فإن تمكن منها وجبت عليه وإلا لم تجب عليه المطالبة بها، كما هو الحال بالنسبة إلى النبي.

وفي كلمات أئمة أهل البيت مما يشهد بذلك كثير، ومن ذلك كلمات الأمير عليه السلام في (نهج البلاغة)، ثم إن ذكره العلامة لم يكن منقولا عن الإمامية حتى يكون تناقضا منهم، بل إنه قال: " قال علماء السيرة... " وقد وجدت هذا القول في الكلمات التي نقلناها، في عبارة ابن الجوزي، وأبي نعيم، والشهرستاني... لكن الرجل نسب هذا إلى العلامة نفسه قائلا: " وأما قوله... " حتى يشكل بالتناقض على زعمه!!

(1) هذا مذكور بترجمة الإمام عليه السلام عن عمرو بن أبي المقدام في (تهذيب التهذيب) و (تهذيب الأسماء واللغات) وغيرهما، كما نقله المعترض نفسه أيضا.

(2) أشار إلى ذلك أبو الفتح عبد الكريم الشهرستاني في كلامه المتقدم، وقال اليافعي بترجمته: " له كلام نفيس في علوم التوحيد وغيرها. قد ألف تلميذه</div>

Página 165