انفطر: انشقّ وطلع. عودها: بياض صبحها، ويقال: انفطر القضيب، إذا بدا نبات ورقه، وقال امرؤ القيس: [المتقارب]
* كخرعوبة البانة المنفطر (١) *
***
ولمّا ذرّ قرن الغزالة، طمر طمور الغزالة، وقال: انهض بنا لنقبض الصّلات، ونستنضّ الاحالات، فقد استطارت صدوع كبدي، من الحنين إلى ولدي. فوصلت جناحه، حتّى سنّيت نجاحه؛ فحين أحرز العين في صرّته، برقت أسارير مسرّته، وقال لي: جزيت خيرا عن خطا قدميك، والله خليفتي عليك! فقلت: أريد أن أتّبعك لأشاهد ولدك النّجيب، وأنافثه لكي يجيب.
***
قرن الغزالة: شعاعها وحاجبها، والغزالة من أسماء الشمس، وأسماؤها كثيرة؛ ذكرها يعقوب وغيره، وذكر منها عشرة خمسة بالهاء، وهي: الغزالة، والجارية، والجونة، ومهاة، والإلهة. وخمسة بغير الهاء وهي: الشمس، والسّراج، والضّحّ، وذكاء، وبوح.
طمر: وثب. الغزالة: الظبية. انهض أي قم: الصّلات: العطايا. نستنضّ:
نستحضر. والنّاضّ: المال الحاضر. والإحالات: الديون التي وعدوه بها. استطارت:
توسعت وانتشرت. صدوع: شقوق. والحنين: الشوق والرحمة.
وصلت جناحه، أي مشيت معه ويدي في يده، وجناح الرجل: يده. سنّيت:
يسّرت. نجاحه: قضاء حاجته. أحرز العين: حصّل المال. وصرّته: خرقة دراهمه.
برقت: لمعت. أسارير: طرق الوجه، ومنه الحديث عن رسول الله ﷺ: «فخرج تبرق أسارير وجهه»، ويقال لها الأسرّة؛ ويقال لخطوط الكف: الأسرّة، وقد جمعهما التّهامي في لفظ واحد في قوله: [الكامل]
يبدي أسرّة وجهه ويمينه ... في ساعة الإعسار والإيسار
مسرّته: سروره، أراد: انطلق وجهه سرورا بالمال. خطا: مشى. والنجيب: الجيّد العقل الكريم الأصل. قوله: «أنافثه»، أي أكلمه.
***