97

شرح معاني شعر المتنبي لابن الإفليلي - السفر الثاني

شرح معاني شعر المتنبي لابن الإفليلي - السفر الثاني

Investigador

الدكتور مُصْطفى عليَّان

Editorial

مؤسسة الرسالة

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

Ubicación del editor

بيروت - لبنان

Géneros

وشكى إليه إبراهيم بن عباس طول قيامه في مجلس كافور، فقال له ارتجالا: يَقلُّ لَهُ القِيامُ على الرُّؤوسِ ... وبذْلُ المُكْرَمَاتِ مِنَ النُّفُوسِ إِذا خَانَتْكَ في يَوْمٍ ضَحوكٍ ... فَكَيْفَ تَكُونُ في يَوْمٍ عَبُوسِ؟ النفوس المكرمات: المعتمدات بالكرامة، والواحدة مكرمة، يقال: أكرمت النفس، فهي مكرمة، واليوم العبوس: الذي يكثر فيه لشدة أهواله. فيقول لمخاطبه [يقل] أن يقام له على الرؤوس إعظاما لقدره، وأن توضع مواضع الأقدام اعترافا لشكره، وأن يبذل في طاعته من النفوس ما أكرم، ويمتهن له منها ما شرف وعظم. ثم قال للذي خاطبه: إذا خانتك نفسك في قضاء حقه، ومعارضة فضله، فلم تسعدك على القيام له في يوم سرور وغبطة، وضحك وبهجة، فكيف تظنها في يوم حرب عبوس، يستكره مثله، شديدا لا يؤمن بأسه؟!

1 / 97