شرح معاني شعر المتنبي لابن الإفليلي - السفر الثاني

Ibn Iflili d. 441 AH
22

شرح معاني شعر المتنبي لابن الإفليلي - السفر الثاني

شرح معاني شعر المتنبي لابن الإفليلي - السفر الثاني

Investigador

الدكتور مُصْطفى عليَّان

Editorial

مؤسسة الرسالة

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

Ubicación del editor

بيروت - لبنان

Géneros

يَقْمُصْنَ في مِثْلِ المُدَى مِنْ بَاردٍ ... يَذَرُ الفُحُولَ وهُنَّ كالخِصْيَانِ أرسناس: واد من أودية بلاد الروم، والسابح: العائم، والجمع سوابح، والقماص: التوثب، والمدى: شفار السكاكين، واحدتها مدية. فيقول على نحو ما قدمه من وصف إسراع خيل سيف الدولة إلى الروم: حتى عبرن - يريد الخيل - أرسناس، وهو النهر، وهي سوابح غير سائرة، وعوائم غير ماشية، تنتشر عمائم فرسانها من شدة نهوضها، وتضطرب بكثرة ازدحامها في (. . . . . . . . . . . .). ثم قال - يريد الخيل: يقمصن في هذا النهر في مثل المدى منْ مُنْعَقِدِ ثَلْجِهِ، وبَارِدِ مَائِهِ. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .). والماءُ بَيْنَ عَجَاجَتَيْنِ مُخَلَّصٌ ... تَتَفَرَّقَانِ بِهِ وتَلْتَقِيانِ رَكَضَ الأَمِيْرُ، وكالُّلجِيِن حَبَابُهُ ... وَثَنَى الأَعِنّةَ، وهو كالعِقْبَانِ العجاجة: الغبار الساطع، واللجين: الفضة، وحباب الماء: معظمه، والعقيان: الذهب. فيقول: ماء ذلك النهر (. . . . . . . . .) على شطيه تنيرهما خيول سيف الدولة المترادفة القادمة (. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .). ثم قال: ركض الأمير - يريد سيف الدولة - ومعظم هذا النهر كالجين في ابيضاض مائه، وخلوصه وصفائه، وثنى أعنة خيله عابرا غيه، وهو كالعقيان بما سفك عليه من دماء الروم (. . . . . . . . . . . . . . . . . .). فَتَلَ الحِبَالَ من الغَدائِرِ فَوْقَهُ ... وَبَنَى السفِيْنَ لَهُ مِنَ الصُّلْبَانِ

1 / 22