شرح معاني شعر المتنبي لابن الإفليلي - السفر الثاني

Ibn Iflili d. 441 AH
14

شرح معاني شعر المتنبي لابن الإفليلي - السفر الثاني

شرح معاني شعر المتنبي لابن الإفليلي - السفر الثاني

Investigador

الدكتور مُصْطفى عليَّان

Editorial

مؤسسة الرسالة

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

Ubicación del editor

بيروت - لبنان

Géneros

ضعيفة، وحيينا بحشاشات يسيرة. لَوْ كُنَّ يَوْمَ جَرَيْنَ كُنَّ كَصَبْرنَا ... عِنْدَ الرَّحِيْلِ لَكُنَّ غَيْرَ سِجَامِ لَمْ يَتْرُكُوا لِيَ صَاحِبًا إِلاَّ الأَسَى ... وَذَمِيْلَ ذِعْلِبَةٍ كَفَحلِ نَعَامِ وَتَعَذُّرُ الأَحْرَارِ صَيَّرَ ظَهْرَهَا ... إِلا إليكَ عَلَيَّ فَرْجَ حَرَامِ السجام: الجارية، واحدها ساجم، والأسى: الحزن، والذميل: ضرب من مشي الإبل، والذعلبة: الناقة السريعة. فيقول: لو كانت (. . .) عند الوداع في حين (. . .) على مثل حال صبرنا؛ لكانت معدومة لا تسجم، ومفقودة لا تسكب. يشير إلى ما كان عليه في تلك الحال، من كثرة الجزع والدمع، وقلة العزاء والصبر. ثم قال، يريد أحبته: لم يتركوا لي صاحبا آنس بقربه، وموالفا أسكن إلى وصله، إلا الأسى الملازم، والكمد المداخل، وسير ذعلبة أركبها؛ رجاء السلوة، وأسير بها متعللا من كمد الفرقة. ثم قال، وهو يخاطب سيف الدولة: وتعذر الأحرار في الزمن الذي (. . . .) فضلك، وصغر أقدارهم قدرك، صير ظهر تلك الناقة علي فرج حرام لا أقربه (. . .). أَنْتَ الغَريْبَةُ في زَمَانٍ أَهْلُهُ ... وُلِدَتْ مَكَارِمُهُمْ لِغَيْرِ تَمَام أَكْثَرْتَ مِنْ بَذْلِ النَّوالِ ولَمْ تَزَلْ ... عَلَمًا على الإفْضالِ والإِنْعَامِ صَغَّرْتَ كُلَّ كَبيْرَةً وَكَبُرْتَ عَنْ ... لَكَأَنَّهُ، وَعَدَدْتَ سِنَّ غُلامِ الغريبة من الأشياء: التي يعدم نظيرها، والمولود لغير تمام: الذي يولد قبل استيفاء مدة حمله، وذلك يخدج المولود، ويضعف خلقه، والنوال: العطاء، والعلم: العلامة، والغلام: الصبي. فيقول لسيف الدولة: أنت غريبة الزمان بعموم فضله، وجلالة قدره، في زمان

1 / 14