Comentario a la Metafísica
شرح ما بعد الطبيعة
Géneros
قال ارسطوطاليس وايضا فان من قال بهذا القول ابطل العلم وذلك انه لا يمكن العلم دون الوصول الى الاشياء التى لا تحتمل القسمة ويكون العالم على هذا القياس غير موجود وذلك ان الاشياء غير المتناهية التى هذه حالها لا يمكن ادراكها بالذهن فان الحال فى الخط ليست هذه الحال اعنى انه وان كان لا يستقيم ان نقف على اقسامه لا يمكن ان يدرك بالذهن دون وقوفه ولذلك من اقام فى وهمه خطا غير متناه فلم يحصر اقسامه التفسير هذا كانه تتميم للبيان الاول الذى وضع فيه صورة اخيرة وفصلا اخيرا فبين منه انه يجب ان تكون الصورة الاولى موجودة فى الشىء المحدود وانه ليس يمكن ان تمر الصور من اسفل الى فوق الى غير نهاية لانه كان يكون حد الشىء غير متناه من جهة اعلاه واما فى هذا القول فانه يضع ان الاول الاعلى موجود ويبين ان الاخير يجب ان يكون موجودا ولذلك قال وذلك انه لا يكون العلم دون الوصول الى الاشياء التى لا تحتمل القسمة يريد انه متى وضع الاخير غير موجود والاول موجود بطل العلم بالحدود التى تحدث على طريق الحل كما يبطل العلم بالحدود الموجودة بجهة التركيب متى وضعنا الاخير موجودا والاول غير موجود وذلك انه متى كان فى الشىء الواحد صورة اولى وفرضناها تنقسم الى فصول لا نهاية لها لم نصل بطريق القسمة الى معرفة طبيعة ذلك النوع لان العلم بالشىء انما يحصل اذا انتهينا الى النوع الاخير ثم قال على جهة التشنيع ˺ويكون العالم على هذا القياس غير موجود يريد ويلزم اذا لم يكن العلم موجودا امر شنع جدا ومستحيل وهو ان يكون العالم غير موجود ثم اتا بالسبب فى ذلك فقال وذلك ان الاشياء الغير متناهية التى هذه حالها لا يمكن ادراكها بالذهن يريد وانما وجب ذلك لان الاشياء المعلومة هى التى يحصرها الذهن واما الاشياء الغير متناهية فليس يحصرها الذهن فهى غير معلومة ولما كان لقائل ان يقول ان الخط قد يضعه المهندس غير متناه بالقسمة قال فان الخط ليست هذه حاله اعنى انه وان كان لا يستقيم ان نقف على اقسامه لا يمكن ان يدرك بالذهن دون وقوفه يريد وليس لمحتج ان يحتج علينا بامر قسمة الخط فانه لسنا نقدر ان ننتهى فى قسمته الى جزء اخير ويشبه قسمة الجنس الى الانواع بقسمة الخط الى نصفيه ونصفيه الى نصفيه وذلك يمر الى غير نهاية فانه ليس يمكن ان نتصور الخط الا من حيث ناخذه متناهيا وتكريرنا المتناهى منه المتصور مرات لا نهاية لها ليس يوجب ان غير المتناهى يتصور ولذلك من توهم خطا غير متناه لم يقدر ان يتصوره وهذا هو الذى دل عليه بقوله ولا كن من اقام فى وهمه خطا غير متناه فلم يحصر اقسامه اى لم يمكنه ان يتصوره
Página 38