Explicación sobre Lamiyat Afcal por Qutb Atfayyish, volumen 2, parte 3

Qutb Atfayyish d. 1332 AH
187

Explicación sobre Lamiyat Afcal por Qutb Atfayyish, volumen 2, parte 3

شرح لامية الأفعال للقطب اطفيش ج2 3

Géneros

وما مر من أنه لا يقال انكرم وانعدم من كرم وأكرم، ولا من عدم وأعدم، إنما هو لأن كرم وعدم لازمان، ولأنهما لا علاج ولا تأثير فيهما، وأكرم وأعدم رباعيان لا تأثير ولا علاج، وتخصيص السعد انتقاء انكرم وانعدم، من أكرم وأعدم، بكونهما لا أثر ولا علاج، إنما هو لأن مطاوعة افعل قد تثبت في الجملة شذوذان فنفى مطاوعتهما شذوذا وقياسا إنما هو لعدم العلاج، وتأثير وتعلم من قولي تقوية للمعنى أنه قد تتحقق المطاوعة، ولو لم يكن أصل الفعل مما يظهر أثره، ولا ينبني انفعل للمطاوعة من اللازم خلافا لأبي على الفارسي قاله أبو يحيى.

وعبارته ربما توهم أنه يجيز بناءه من اللازم قياسا، وليس كذلك، فإنه لا يقول بقياسه، بل يخصه بالضرورة، فإنه قال: وقد جاء من غير متعد، وأنشد:

وكم موطن لولاي طحت كما هوى

بإجرامه من قنة النيق منهوى

قال: وفي هذه القصيد منغو من غوى، وإنما ذلك لضرورة الشعر فأشار إلى أن منغويا ومنهويا من الضرورات، لأن غوى لازم بمعنى ضل، وهوى كذلك بمعنى سقط.

قال أبو الفتح: ولا يكاد يكون فعل منه إلا متعديا، وكذا قال الغزى، وقد يقال: لا دليل في القصيدة للفارسي لجواز كون منغو ومنهو من هويته وغويته، فلا شذوذ لتعديهما، كما لأبي يحيى: وأجاز ابن عصفور كونهما من أغويته وأهويته، كأدخلته فاندخل، قال: ولا يكون ذلك فيهما شاذا.

قلت: هذا منه تصريح، بأن بناء انفعل من الرباعي غير شاذ، وهو مخالف لما مر، وقد يجمع بين القول بالشذوذ وقوله بعدمه، بأنه أراد بعدم الشذوذ عدم مخالفة الاستعمال، وأراد من قال بالشذوذ مخالفة القياس كما للقاني، وقد يقال: هذا الجمع ضعيف، لأن ابن عصفور أراد نفي الشذوذ استعمالا، فلا حاجة إلى ما قاله، لأنه لو جعلهما مطاوعي هوى وغوى كان كذلك كما لابن قاسم، وقد مر جعلهما مطاوعي هوى وغوى المتعديين، فلا يكون كذلك.

Página 187