78

Explicación del libro de Sibawayhi

شرح كتاب سيبويه

Investigador

أحمد حسن مهدلي، علي سيد علي

Editorial

دار الكتب العلمية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

٢٠٠٨ م

Ubicación del editor

بيروت - لبنان

Géneros

وعلة أخرى وهو أن المبني الذي لا يكون متمكنا بحال لما كان لا يوجد إلا ثقيلا أعطوه أخف ما يقع في النطق وهو السكون، ولما كان المتمكن الذي يبنى في حال قد يوجد خفيفا ويقع المواقع التي لا يستثقل فيها لم يستثقلوها حين بنائه إذ كانت حالا عارضة، وليس العارض كالراتب الذي لا يزول، وسنبين الأسماء التي حكمها البناء على حركة. قال سيبويه: " فالمضارع من عل حركوه لأنهم يقولون من عل ". قال أبو سعيد: اعلم أن " عل " إذا قلت: " جئته من عل " معناه من فوق، قال الفرزدق: ولقد سددت عليك كلّ ثنيّة ... وأتيت فوق بني كليب من عل (١) وفيه لغات: يقال جئتك من عل يا هذا، ومن عل، ومن علو، ومن علو، ومن علو، قال الشاعر: إني أتتني لسان لا أسرّ بها ... من علو لا عجب منها ولا سخر (٢) ومن علا، قال الراجز: فهي تنوش الحوض نوشا من علا ... نوشا به تقطع أجواز الفلا (٣) وجئتك من عال ومن عال كما قال: قباء من تحت وريّا من عال (٤) ويروى: تظمأ من تحت وتروى من عال. ومعنى هذه الألفاظ كلها واحد وهي فوق. وفوق لا بد أن يكون مضافا إلى شيء: إما ظاهر، وإما باطن مقدر، وكذلك الألفاظ التي في معناها، فوجب أن تكون عل وعل وما ذكرنا بعدهما في تقدير الإضافة، فإذا حذفت المضاف إليه لم يخل من أن يكون معرفة أو نكرة، فإن كان المحذوف نكرة

(١) ديوانه ٧٢٣. (٢) البيت لأعشى باهلة في الكامل للمبرد. (٣) الرجز لغيلان بن حارث الربعي أو أبي النجم العجلي. انظر. شرح ابن يعيش ١/ ٥٣٢، وخزانة الأدب ٤/ ١٢٦، واللسان (علا). (٤) البيت في اللسان (علا).

1 / 80