على تقدير: أعني، وإن لم يظهر العامل؟
ولم لا يجوز أن يظهر العامل في الاختصاص، كما جاز أن يدخله الألف واللام؟
وهل ذلك للاستغناء عن العامل الذي يخرجه عن طريقة النداء، ولا يستغنى عن الألف واللام؛ للحاجة إلى تعريف الاسم؟
وهل إظهار العامل يخرجه إلى الخبر، كما أنه لو ظهر العامل في النداء؛ لأخرجه عن حد النداء إلى الخبر في قولك: عبد الله، لو قلت: أعني عبد الله؛ لبطل النداء، فكذلك لو قلت: إنا أعني معشر العرب؛ لخرج عن حد الاختصاص الذي على طريقة النداء إلى الخبر، فلا يجوز أن يظهر العامل في الاختصاص كما لا يجوز أن يظهر في النداء؛ لأنه يخرجه/ ٢٠٢ أعن حده، ولا يخرجه لحاق الألف واللام، ولا امتناع حرف النداء؛ لأن ما بقي فيه من خاصة النداء دليل على الاختصاص الذي يجري على طريقة النداء، ولو ظهر العامل لم يبق ما يدل على تلك الطريقة؟
وما الشاهد في قول عمرو بن الأهتم:
(إن- بني منقر- قوم ذوو حسب ... فينا سراو بني سعد وناديها؟)
1 / 224