وأما النداء الذي للقريب؛ فالألف، كقولك: أزيد أقبل] كما قال ذو الرمة:
(أدارًا بحزوي هجت للعين عبرة .. فماء الهوى يرفض أو يترقرق)
فهذا دليل على أنه منها قريب، وإنما وقف عليها، فقال هذا القول.
وأما (يا) فهي للجميع؛ لأن فيها حرفي المد على أتم حال، مع إيجاز لفظه، فهو أحق بأن يكون أما؛ لتمكنه مع خفته.
1 / 214