شرح كتاب الإيمان الأوسط لابن تيمية - الراجحي

Abdul Aziz bin Abdullah Al Rajhi d. Unknown
85

شرح كتاب الإيمان الأوسط لابن تيمية - الراجحي

شرح كتاب الإيمان الأوسط لابن تيمية - الراجحي

Géneros

تربص المنافقين بالمؤمنين والتمسك بالدنيا قوله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا * الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ﴾ [النساء:١٤٠ - ١٤١]. أي: من صفات المنافقين أنهم يتربصون بالمؤمنين الدوائر، ﴿فَإِنْ كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِنَ اللَّهِ قَالُوا أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ وَإِنْ كَانَ لِلْكَافِرِينَ نَصِيبٌ قَالُوا أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ﴾ [النساء:١٤١] أي: أن المنافقين يجعلون لهم يدًا مع المؤمنين، ويدًا مع المشركين، فهم إذا حدث للمؤمنين فتح ونصر وغنيمة قالوا: نحن معكم، ويظهرون الإسلام، والموالاة للمؤمنين، ويطلبون أن يكون لهم سهم في الغنيمة، وإن حدث للمسلمين هزيمة صاروا مع الكفار، وهكذا يجعلون مع المؤمنين يدًا ويجعلون مع الكفار يدًا؛ بكفرهم وضلالهم، وليس عندهم إيمان ثابت. ثم يقول تعالى: ﴿فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا﴾ [النساء:١٤١].

5 / 10