Explicación de la Estrella Brillante

Ibn al-Najjar al-Futūḥī d. 972 AH
73

Explicación de la Estrella Brillante

شرح الكوكب المنير

Investigador

محمد الزحيلي ونزيه حماد

Editorial

مكتبة العبيكان

Número de edición

الطبعة الثانية ١٤١٨ هـ

Año de publicación

١٩٩٧ مـ

وَقِيلَ١: إنْ قُلْنَا جَوْهَرٌ، وَإِلاَّ فِي الْقَلْبِ٢. "وَيَخْتَلِفُ" "الْعَقْلُ "كَالْمُدْرَكِ"٣ بِهِ" أَيْ بِالْعَقْلِ، لأَنَّا نُشَاهِدُ قَطْعًا آثَارَ الْعُقُولِ فِي الآرَاءِ، وَالْحِكَمِ وَالْحِيَلِ وَغَيْرِهَا مُتَفَاوِتَةً٤، وَذَلِكَ يَدُلُّ عَلَى "تَفَاوُتِ الْعُقُولِ فِي نَفْسِهَا. وَأَجْمَعَ الْعُقَلاءُ عَلَى صِحَّةِ قَوْلِ الْقَائِلِ: "فُلانٌ أَعْقَلُ مِنْ فُلانٍ أَوْ٥ أَكْمَلُ عَقْلًا" وَذَلِكَ يَدُلُّ عَلَى"٦ اخْتِلافِ مَا يُدْرَكُ بِهِ٧.

١ قال الماوردي: "وكل من نفى أن يكون العقل جوهرًا أثبت محله في القلب، لأن القلب محل العلوم كلها". "أدب الدنيا والدين ص٤". ٢ وتظهر ثمرة الخلاف في محل العقل في مسألة من الفقه، وهي ما إذا شج رجل آخر موضحة "كشفت عظم رأسه" فذهب عقله! فالإمام مالك القائل بأن محله القلب ألزم الجاني دية العقل وأرش الموضحة، لأنه أتلف عليه منفعةً ليست في عضو الشجة فلا تكون الشجة تبعًا لها. والإمام أبو حنيفة الذاهب إلى أن محله الدماغ جعل عليه دية العقل فقط، لأنه لما شجّ رأسه وأتلف عليه العقل الذي هو منفعة في العضو المشجوج، دخل أرش الشجة في الدية. "الحدود للباجي ص٣٤". ونظر الكلام على محل العقل "الكليات للكفوي ص٢٥٠، فتح الرحمن ص٢٢، ذم الهوى ص٥، عمدة القاري ٣/ ٢٧٠". ٣ في ز: ما يدرك. ٤ ساقطة من ش ز. ٥ في ش: و. ٦ ساقطة من ش. ٧ القول بتفاوت العقول وأن بعضها أكمل وأرجح من بعض ذهب إليه أبو محمد البربهاري والقاضي أبو يعلى وأبو الحسن التميمي من الحنابلة وغيرهم "انظر المسودة ص٥٦٠، الكليات ص٢٥٠، طبقات الحنابلة ٢/ ٢٦".

1 / 85