Sharh Kashf al-Shubuhat by Muhammad ibn Ibrahim Al Sheikh

Muhammad Al Shaykh d. 1389 AH
11

Sharh Kashf al-Shubuhat by Muhammad ibn Ibrahim Al Sheikh

شرح كشف الشبهات لمحمد بن إبراهيم آل الشيخ

Investigador

محمد بن عبد الرحمن بن قاسم

Editorial

طبع على نفقة محمد بن عبد الرحمن بن قاسم

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٩هـ

Géneros

الشبهة الرابعة: نفيهم عبادة الصالحين مع أنهم يدعونهم أو يذبحون لهم ويقرون بأن هذا عبادة وأن المشركين الأولين هكذا كانت عبادتهم. وإن أنكروا أن هذا عبادة أو جهلوا فهذه الآيات والأحاديث تبين ذلك. الشبهة الخامسة: أن من ينكر طلب الشفاعة من الرسول والصالحين فهو منكر لشفاعة الرسول ومنتقص للأولياء. والجواب: أن الأمر بالعكس؛ فإن الشفاعة ملك لله ولا تكون إلا من بعد إذنه ولا يأذن الله إلا لأهل التوحيد، وأن طلبها من غير الله شرك وهو سبب حرمانها. الشبهة السادسة: أن النبي ﷺ أعطي الشفاعة وأنها تطلب منه. والجواب: إن إعطاءه الشفاعة إعطاءً مقيدًا لا مطلقًا، وشفاعته للعصاة لا للمشركين. وأيضًا الشفاعة أعطيها غير الرسول -فلا يدل على أنه يعطيها من سألها ولا أنها تطلب منه. الشبهة السابعة: أن الالتجاء إلى الصالحين ليس بشرك، فليس مشركًا. الجواب بالتحدي: يسأل عن الشرك ما هو؟ وعن عبادة الله ما هي؟ فإنه لا يدري ما هو التوحيد، ولا ما هو الشرك الذي وقع فيه. الشبهة الثامنة: قوله: الشرك عبادة الأصنام ونحن لا نعبد الأصنام. فيقال له: هل هم يعتقدون أنها تخلق وترزق. وإن قال: هو من قصد خشبة أو حجرًا أو بنية على قبر أو غيره يدعونه ويذبحون له يقولون: إنه يقربنا إلى الله زلفى ويدفع الله عنا ببركته. فهذا تفسير صحيح لعبادة الأصنام وهو فعلكم بعينه. مع أن الشرك ليس مخصوصًا بعبادة الأصنام. الشبهة التاسعة: قولهم: إنكم تكفرون المسلمين -تجعلوننا مثل المشركين الأولين ونحن نشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله

1 / 15