فإذا قيل: ما أوله همزة المتكلم، أو إحدى أخواتها أمن ذلك.
وتمييز المضارع بـ"لم" مغن عن علاماته الأخر، و(١) إن تساوت في الاختصاص به.
ومن علاماته -أيضًا- دخول (٢) اللام أو "لا" الطلبيتين "عليه" نحو "لتعن (٣) بحاجتي" و"لا تكسل".
ومن علاماته أيضًا -قبول ياء المخاطبة موصولة (٤) بنون الرفع نحو "تفعلين".
وسمي مضارعًا؛ لأن المضارعة: المشابهة، وقد شابه الاسم في أشياء:
منها قبول اللام المؤكدة بعد "إن" نحو، "إنك لمحسن" و"إنك لتحسن".
ومنها: الاختصاص بعد الإبهام، فإنك إذا قلت: "يصلي زيد" كان مبهمًا، لاحتمال الحال، والاستقبال.
فإذا قلت: "الآن" أو"غدًا" ثبت الاختصاص، وارتفع
(١) سقطت الواو من "وإن".
(٢) ك، ع "دخوله".
(٣) ع "لم يعن".
(٤) ك "موصلة".