Explicación de las Frases de Zajjaji
شرح جمل الزجاجي
Géneros
ومما جرى مجرى كم في أنه كناية عن العدد «كذا» فتقول إذا كنيت عن الثلاثة إلى العشرة: له كذا من الدراهم، وإن كنيت عن أحد عشر إلى تسعة عشر قلت: له كذا كذا درهما. فإن كنيت عن العقود من عشرين إلى تسعين قلت: له كذا درهما. فإن كنيت عن المعطوفات من واحد وعشرين إلى تسعة وتسعين قلت: له كذا وكذا درهما. وتكني عن المائة والألف كما يكنى عن الثلاثة إلى العشرة.
وأهل الكوفة يقولون في الثلاثة إلى العشرة: له كذا دراهم، وفي المائة والألف: له كذا درهم. وذلك فاسد عندنا لأن اسم الإشارة لا يضاف أصلا.
باب مذ ومنذ
مذ ومنذ يكونان اسمين إذا ارتفع ما بعدهما ويكونان حرفين إذا انجر ما بعدهما، فإن قيل: وما الدليل على أنهما يكونان اسمين إذا ارتفع ما بعدهما وعلى أنهما حرفان إذا انجر ما بعدهما؟.
فالجواب: إن مذ مع الاسم الذي يرتفع بعدها تكون منتهى كلام، تقول لمن قال لك: كم لك لم تر زيدا؟ منذ يومان. فمحال أن يكون حرفا واسما، لأن الحرف والاسم لا يأتلف منهما كلام، خلافا للفارسي حيث ذهب إلى أن الحرف والاسم يأتلف منهما كلام في النداء، ألا ترى أن المنادى منصوب بإضمار فعل.
فإنما. يا عبد الله، عندنا مؤلف من الاسم والفعل والحرف.
فإذا لم يمكن أن يكون منذ يومان حرفا واسما تعين أن منذ اسم.
فإن قيل: لعلهما حرف والفعل مضمر بعدها كأنه قال: مذ تقدم أو مذ مضى يومان. فالجواب: إنها لو كان الاسم بعدها على إضمار الفعل لكانت من الحروف الطالبة للفعل كقد والسين وسوف، وكل ما كان طالبا من الحروف للفعل لم يجز أن يليه الاسم إلا في ضرورة شعر، وهذا فصيح فدل على أن ليس بعدها فعل مضمر. وأيضا فإن الفعل لا يضمر إلا أن يكون أمرا أو نهيا أو ما جرى مجراهما.
فلا يضمر في الخبر إلا أن يكون ثم ما يدل عليه.
Página 109