شرح جوامع الأخبار - عبد الكريم الخضير
شرح جوامع الأخبار - عبد الكريم الخضير
Géneros
حديث عائشة ﵂ عند أبي داود بصريح الأمر «أنزلوا الناس منازلهم» وهو في صحيح مسلم، في صحيح مسلم في المقدمة تقول عائشة ﵂: "أمرنا أن ننزل الناس منازلهم"، وعند أبي داود بلفظ الأمر: «أنزلوا الناس منازلهم» وفي صحيح مسلم: "أمرنا أن ننزل الناس منازلهم" وقول الصحابي: "أمرنا أو نهينا" لا شك أنه ينصرف إلى الآمر والناهي في الحقيقة هو النبي ﵊، لا آمر ولا ناهي بالأحكام الشرعية إلى الله -جل وعلا- كما في قوله ﵊: «أمرت أن أسجد على سبعة أعظم» أو رسوله المبلغ عنه كما في قول الصحابي: "أمرنا" فالآمر هو الرسول ﵊، ولذا عبرت عائشة، جاءت باللفظ النبوي وعبرت وقالت: "أمرنا"، وقالت باللفظ النبوي بقوله: «أنزلوا الناس منازلهم» وعلى هذا الآمر هو الرسول ﵊ كما في صريح رواية أبي داود، وأيضًا كلمة: "أمرنا ونهينا" تساوي: "افعلوا أو لا تفعلوا" فجاءت عند أبي داود بصريح الأمر وجاءت في مسلم بالتعبير عنه خلافًا لمن يقول: أن الصحابي لا بد أن يصرح بالآمر، لا بد أن يقول: "أمرنا رسول الله ﷺ" وإلا فلا يقبل، لاحتمال أن يكون الآمر والناهي غير الرسول ﵊؛ لكن هذا الكلام ليس بصحيح، الصحابي لا يطلق الأمر والنهي لا سيما في المسائل الشرعية إلا لمن له الأمر والنهي.
قول الصحابي من السنة أو ... نحو أمرنا حكمه الرفع ولو
بعد النبي قاله بأعصرِ ... على الصحيح وهو قول الأكثرِ
3 / 20