قوله: «يوم القيامة»: وهو يوم الحساب واليوم الآخر ويوم البعث ويوم الحشر ويوم النشور، سمي بذلك لما فيه من الأحوال الجامعة لهذه الصفات، وسمي بيوم القيامة لأن الناس يقومون فيه لرب العالمين فيريهم أعمالهم، أو لأن الناس يقومون فيه من مرقدهم، وسمي الوقت يوما مع أنه ليس باليوم المقابل لليلة لأن اليوم يطلق على غير ذلك، كقولهم يوم بعاث ويوم الفجار ويوم بدر ويوم أحد ويوم الجمل ويوم صفين، لحروب مخصوصة معهودة وإنما سمي اليوم الآخر لتقدم الدنيا عليه في الوجود فالدنيا هو اليوم الأول.
Página 13