ومتى وصل الكلام على هذا المثال كان معناه هذا المعنى الذي أصف: إن فيمن ينتفخ منه الموضع الذي فيما بين المراق وبين الجلد ثم يطمئن قد ينبغي أن تبحث عن لون البدن كله فتنظر هل يضرب إلى البياض أو الخضرة أو الصفرة أو هو على خلاف ذلك. وليس مما يضطر إليه ولا مما ينتفع به أصلا عند انتفاخ هذا الموضع الذي ذكر عن لون البدن لأن في ذلك شروطا تخصه والاستدلال من اللون مفرد على حدته كان البطن منتفخا أو كان خامصا لاطئا. وكذلك لو كان انتفاخه يتحرك تحت الغمز أو كان يدافع فينبغي أن تجعل الاستدلال من اللون ابتداء مفردا عن أمر انتفاخ البطن على هذا المثال:
[chapter 42]
قال أبقراط: أمر الألوان ينبغي أن تبحث عنه على هذا المثال مثل لون فولوخارس الذي يضرب إلى البياض والخضرة والصفرة. إن كل لون في هذا الطريق يكون من الكبد وتستدل منه على أمراض في الكبد وفي أولائك يكون اليرقان الذي من الكبد مائلا إلى البياض والاستسقاء والتربل الأبيض. وما كان من ذلك من الطحال فهو أزيد سوادا. والاستسقاء واليرقان والقروح الرديئة تعرض للذين يفرط عليهم البياض ولأصحاب النمش وأولائك تتشقق جلودهم وشفاههم كالذي عرض لأنطيلوخوس وأليواس.
Página 196