Explicación de Galeno sobre el libro de Hipócrates llamado Epidemias
شرح جالينوس ل كتاب أبقراط المسمى افيذيميا
Géneros
قال جالينوس: إن أبقراط وصف في هذا الكلام أصناف «التنفس» الرديء وقد وصفت تلك الأصناف الصفة التامة المستقصاة في ثلاث مقالات وضعتها في رداءة التنفس. وأما الآن فإني إنما أصف من أمرها ما يصح به هذا الكلام فقط فأقول إن «التنفس» بحسب طبيعته ومنفعته تركب من جزئين أحدهما إدخال الهواء والآخر إخراجه ولزمه بالعرض سكونان أحدهما من بعد إدخال الهواء من قبل أن يروم إخراجه والآخر بعد إخراج الهواء من قبل إدخاله. «والتنفس العظيم» هو التنفس الذي يدخل فيه من الهواء أكثر مما يخرج «والتنفس الصغير» هو الذي على حال مضادة لهذا. ومتى كان الصدر يسكن سكونا أكثر من السكون الطبيعي كان التنفس «متفاوتا» ومتى كانت مدة سكونه قصيرة كان التنفس «متواترا». وإذا تركبت هذه الأصناف الأربعة بعضها مع بعض كانت منها أربعة تراكيب الواحد منها أن يكون التنفس «متواترا صغيرا» والآخر ضده وهو أن يكون التنفس «متفاوتا عظيما» والثالث هو الذي يكون التنفس فيه «صغيرا متفاوتا» والرابع هو الذي يكون فيه التنفس «عظيما متواترا».
وقد سقط ذكر هذا التنفس الرابع فلم يذكر في هذا الكلام وقد ذكر في المقالة السادسة وفي هذا ما دلك على أن نقصانه في هذا الموضع إنما هو خطاء وقع في الكتاب الأول ثم بقيت النسخة على ذلك الخطاء إلى هذه الغاية كما قد نجد مواضع كثيرة قد وقع فيها الغلط في كتب كثيرة من الأوائل وبقي ذلك فيها إلى هذه الغاية. وقد وصفت الصفة الكاملة المستقصاة ما يدل عليه كل واحد من هذه التراكيب الأربعة في كتابي في رداءة التنفس ووصفت ذلك أيضا في تفسيري لكتاب تقدمة المعرفة وأما في هذا الموضع فإنه إنما غايتي كما قلت أن أذكر ما يتبين به هذا الكلام ويصح.
Página 488