وعلى هذا القياس متى تأخرت النوبة عن وقتها بقياس الساعات التي كانت تبتدئ فيها قبل فقد يمكن أن تلبث مدة أطول وأقصر وأن تكون أقوى وأضعف. وقوة النوائب قد يمكن أن تكون بفعل شدة الحمى ويمكن أن تكون بقوة الأعراض أو بزيادة عددها. وكذلك أيضا ضعف النوائب يمكن أن يكون بنقصان عظم الحمى نفسها ويمكن أن يكون بنقصان عدد أعراضها أو بغضها. وتقدم نوبة الحمى إذا كانت أزيد بقياس ما تقدم من أوقاتها ومدة لبثها إذا كانت أزيد طولا وقوتها إذا كانت أشد وأعراضها إذا كانت أكثر أو أصعب فتلك علامات التزيد وأضداد هذه علامات انحطاط المرض وتنقصه.
[chapter 13]
قال أبقراط: إن مما يعم جميع الحميات الدائمة منها والمفارقة والمزمنة والجراحات والنفث المؤلم وأورام الخراجات وسائر ما يعرض بأخرة ولعله أيضا يعم أمورا أخر أن ما كان منها أسرع كان أقصر وما كان منها أبطأ كان أطول.
Página 112