Explicación de la Verdad
شرح إحقاق الحق
Investigador
تعليق : السيد شهاب الدين المرعشي النجفي / تصحيح : السيد إبراهيم الميانجي
محالا عقليا، وإن أراد أن العادة جرت (1) بتحقق المشروط الذي هو الرؤية عند حصول هذه الشرائط، ومحال عادة أن تتحقق الرؤية بدون هذه الشرائط مع جوازه عقلا، فلا نزاع للأشاعرة في هذا، بل غرضهم إثبات جواز الرؤية عقلا عند فقدان الشرائط، ومن ثمة تراهم يقولون إن الرؤية أمر يخلقه الله في الحي، ولا يشترط بضوء ولا مقابلة، ولا غيرهما من الشرائط التي اعتبرها الفلاسفة، وغرضهم من نفي الشرطية ما ذكرنا، لا أنهم يمنعون جريان العادة، على أن تحقق الرؤية إنما يكون عند تحقق هذه الشرائط، ومن تتبع قواعدهم علم أنهم يحيلون كل شئ إلى إرادة الفاعل المختار وعموم قدرته، ولا يعتبرون في خلق الأشياء توقفه على الأسباب الطبيعية كالفلاسفة، ومن يلحس (2) فضلاتهم كالمعتزلة ومن تابعهم، فحاصل كلامهم: إن الله تعالى قادر على أن يخلق الرؤية في حي مع فقدان هذه الشرائط وإن كان هذا خرقا للعادة، فأين هذا من السفسطة وإنكار المحسوسات والمكابرة التي نسب هذا الرجل إليهم؟! وسيأتي عليك باقي التحقيقات " إنتهى كلام الناصب ".
أقول: فيه نظر من وجوه، أما أولا فلأن حاصل كلام المصنف " قدس سره " في هذا المقام دعوى البداهة، ومرجع رد الناصب المطرود وترديده المردود منع البداهة، وهو مكابرة لا يشك فيها عاقل، كما قال المصنف، وكثيرا ما يجاب عن مثل هذا المنع بأنه مكابرة لا يستحق الجواب أو لا يلتفت إليها، كما <div>____________________
<div class="explanation"> (1) في بعض النسخ: إن في العادة جرى تحقق المشروط.
(2) لا تخفى عليك ركاكة كلمات هذا العنيد وبذائة لسانه في المسائل العلمية التي يدور البحث عليها بين الأعلام! ومع هذا يبرئ نفسه من العناد والتعصب، وينسب نفسه إلى مهيع الانصاف وبرائتها من الاعتساف!.</div>
Página 93