Explicación de la Verdad
شرح إحقاق الحق
Investigador
تعليق : السيد شهاب الدين المرعشي النجفي / تصحيح : السيد إبراهيم الميانجي
تعميم معنى إرادة الله تعالى وقدرته عن معنى القضاء والقدر المعطوفين على الإرادة في كلام المصنف، وهذا دليل على جهله وعجزه عن حل العبارات، وبالجملة تفسيره للإرادة بالتقدير (1) خلاف المقدر المقرر بين القوم، ومع هذا لا يسمن ولا يغني من جوع (2) كما عرفت. وإذا أتقنت (خ ل تيقنت) ذلك علمت أن ما ذكره المصنف وأراد لا محيص لهم عنه بما ذكره الناصب والحمد لله.
قال المصنف رفع الله درجته المطلب الخامس في أن كلامه تعالى صدق، اعلم أن الحكم بكون الله تعالى صادقا لا يجوز عليه الكذب إنما يتم على قواعد العدلية الذين أحالوا صدور القبيح عنه من حيث الحكمة، ولا يتمشى على مذهب الأشاعرة لوجهين: الأول أنهم أسندوا جميع القبائح بأسرها إليه تعالى، وقالوا: لا مؤثر (3) في الوجود من القبائح بأسرها غيرها إلا الله، ومن يفعل أنواع الشر والظلم والجور والعدوان وأنواع المعاصي والقبائح المنسوبة إلى البشر كيف يمتنع أن يكذب في كلامه، و <div>____________________
<div class="explanation"> (1) ومن رجع إلى رسالة الحدود لابن سينا، وكتاب الحدود للجرجاني، ولسان الخواص للفاضل القزويني، وكليات أبي البقاء، وكتب المتكلمين في مسألة الإرادة، تيقن أن الحق الحقيق بالقبول ما ذكره القاضي الشهيد " قده ". نعم ذكر بعضهم فروقا بين المشية والإرادة ولعلنا نتعرض لها في محل مناسب لذلك بحوله تعالى وقوته.
(2) اقتباس من قوله تعالى في سورة الغاشية. الآية 7.
(3) وببالي أن أول من تفوه بهذه الجملة هو الشيخ أبو الحسن الأشعري قدوة الأشاعرة وتبعه المتأخرون منهم والصوفية من العامة، ثم سرت الكلمة من أفواههم إلى صوفية الشيعة حتى الآن وما دروا أنها كلمة مسمومة صدرت من قلب مريض يسند أفعال العباد الإرادية بأسرها إليه تعالى، وهذا لا يلائم مبنى الإمامية وما ورثوها من الأئمة الطاهرين.</div>
Página 228