Explicación de la Verdad
شرح إحقاق الحق
Investigador
تعليق : السيد شهاب الدين المرعشي النجفي / تصحيح : السيد إبراهيم الميانجي
جماعة في غيره، حيث رد في كتابه الموسوم بروض (1) الصالحين على ما أنكره الغزالي في الإحياء من بلوغ العبد بينه وبين الله تعالى إلى حالة أسقطت عنه الصلاة وأحلت له شرب الخمر ولبس (2) الحرير وترك الصلاة ونحوها، وحكم بأنه يجب قتله وإن كان في خلوده في النار نظر (3) " إنتهى. " فقال في ذلك الكتاب ولو أن الله أذن لبعض عباده أن يلبس ثوب حرير مثلا، وعلم العبد ذلك الإذن يقينا فلبسه لم يكن متهتكا للشرع، ثم قال: فإن قيل من أين يحصل له علم اليقين؟
قلت: من حيث حصل للخضر عليه السلام حين قتل الغلام وهو ولي لا نبي (4) على القول الصحيح عند أهل العلم، كما أن الصحيح عند الجمهور أنه الآن حي، وبهذا قطع الأولياء ورجحه الفقهاء والأصوليون وأكثر المحدثين " إنتهى " وفساده مما لا يخفى، فإن هذا كما قيل نسخ لبعض أحكام الشريعة المطهرة وإقدام على ما لم يقدم عليه غيره، ومتابعة للزنادقة الخالصة، فإنهم قالوا: إن هذه الأحكام الشرعية إنما يحكم بها على <div>____________________
<div class="explanation"> (1) لا يخفى إن اليافعي سمى كتابه بروض الرياحين في حكايات الصالحين، لا رياض الصالحين فلا حظ والخطب سهل.
(2) لبس الثوب لبسا بضم اللام استتر به، لبس الأمر لبسا بفتح اللام خلطه وجعله مشتبها بغيره.
(3) إشارة إلى النزاع بين السنة في أن مرتكب الكباير هل يخلد في النار أم لا.
(4) ما حكم بصحته محل نظر، بل المستفاد من الأدلة النقلية الصحيحة، نبوته، ومن المفسرين من يرى أنه نبي وموسى صاحبه وزميله ليس بنبي، بل كان رجلا آخر غير موسى بن عمران صاحب التورية.</div>
Página 201