202

Explicación de la Hamasa de Abu Tammam por al-Farisi

شرح حماسة أبي تمام للفارسي

Editor

د. محمد عثمان علي

Editorial

دار الأوزاعي

Número de edición

الأولى.

Ubicación del editor

بيروت

Géneros

(١١٣)
وقال في ذلك أيضًا:
(الثاني من الطويل والقافية من المتدارك)
إني وإن لم أفد حيًا سواهم فداء لتيم يوم كلب وحميرًا
أبوا أن يبيحوا جارهم لعدوهم وقد ثار نقع الموت حتى تكوثرا
أي أبوا أن يخلوا بين جارهم والعدو، وتكوثر: تفوعل من الكثرة، ومعناه أبلغ من كثر، والكوثر نفسه الغبار، ويروي "حتى تكورا "من كور العمامة، أي ركب بعضه بعضًا. المعنى: يقول: أنا وإن ترفعت أن أفدي حيًا لعزة نفسي فإني فداء لتيم يوم كلب وحمير، لأن تيمًا أبلوا بلاء جميمًا، وظاهروا كثيرًا، لم يخذلوا جارهم وقد اشتدت الحرب.
سموا نحو قيل القوم يبتدرونه بأسيافهم حتى هوى فتقطرا
وكانوا كأنف الليث لاشم مرغمًا ولا نال قط الصيد حتى تعفرا
يقول: أن أحمي الأشياء أنف الليث، وقوله: "ولا نال قط "يروي "ولا نال فظ الصيد "وهو الماء الذي يوجد في الكرش يشرب عند العطش الشديد، لأنهم إذا أجهدهم العطش نحروا ما يصحبهم من اقبل فعصروا فرثه، فيقال: افتظ الرجل. المعنى: يصفهم بالشجاعة ويذكر أنهم قتلوا رئيس حمير حتى سقط قتيلًا. يمدحهم بالعزة وشبههم بأنف الليث.
(١١٤)
وقال هلال بن رزين أخو بني ثور بن عبد مناة بن أد، جاهلي، والرزين: الشيء الثقيل والمرأة رزان، ويقال لها: رزين أيضًا.

2 / 211