Explicación del hadiz seguido en el envío del Profeta Elegido

Abu Shama d. 665 AH
83

Explicación del hadiz seguido en el envío del Profeta Elegido

شرح الحديث المقتفى في مبعث النبي المصطفى

Investigador

جمال عزون

Editorial

مكتبة العمرين العلمية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٠هـ /١٩٩٩ م

Ubicación del editor

الشارقة/ الإمارات

مَا نزل بِهِ جِبْرِيل ﵇ على النَّبِي ﷺ بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم ". قَوْله: ﴿الَّذِي خلق﴾ . أَي الْخَالِق أُرِيد إِثْبَات هَذِه الصّفة لَهُ على الْخُصُوص فَحذف الْمَفْعُول إِذْ كَانَ المُرَاد إِثْبَات أصل الصّفة من غير نظر إِلَى تعْيين الْمَخْلُوق إِذْ هُوَ الَّذِي يخلق لَا خَالق سواهُ، وَهَذَا معنى قَول أبي الْعَبَّاس الْمبرد: المُرَاد بِهِ ذكر الْفَاعِل فَحسب. فَإِذا اتَّضَح أَن هَذَا الْمَعْنى هُوَ المُرَاد لم يحْتَج إِلَى إِظْهَار الْمَفْعُول إِذْ لَو أظهر لَكَانَ التَّقْدِير: الَّذِي خلق كل شَيْء أَو خلق الْعَالم. وَقيل: التَّقْدِير: خلقك، فَيكون خَاصّا. وَقَوله بعد ذَلِك: ﴿خلق الْإِنْسَان﴾: المُرَاد بالإنسان على القَوْل الثَّانِي من خُوطِبَ بِالْكَاف فِي ﴿خلقك﴾ على الِالْتِفَات، أَو أَرَادَ جنس وَهُوَ كل مَخْلُوق من نسل آدم ﵇. وعَلى القَوْل الأول يكون تَخْصِيصًا بعد تَعْمِيم لعظم شَأْن الْإِنْسَان وكرامته على ربه ﷿. و﴿العلق﴾: جمع علقَة وَهِي الدَّم الجامد وَغَيره يُقَال لَهُ المسفوح، وَإِنَّمَا جمع هُنَا لِأَن المُرَاد بالإنسان الْجِنْس على القَوْل الأول وَهُوَ الْأَصَح الْأَقْوَى، وَقيل: المُرَاد بالإنسان آدم ﵇.

1 / 125