Explicación del Hadiz Labbayka

Ibn Rajab al-Hanbali d. 795 AH
51

Explicación del Hadiz Labbayka

شرح حديث لبيك اللهم لبيك

Investigador

د. وليد عبد الرحمن محمد آل فريان

Editorial

دار عالم الفوائد

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٧

Ubicación del editor

مكة المكرمة

فَلَمَّا لم يجْتَمع فِي الدُّنْيَا للْعَبد بُلُوغ حَظه من عَيْش روحه وبلوغ نِهَايَة حَظه من عَيْش جسده جعل الله للْمُؤْمِنين دَارا جمع لَهُم فِيهَا مَا بَين هذَيْن الحظين على نِهَايَة مَا يكون من الْكَمَال وَهِي الْجنَّة فَإِن فِيهَا جَمِيع لذات الأجساد وعيشها وَنَعِيمهَا كَمَا قَالَ الله تَعَالَى ﴿وفيهَا مَا تشتهيه الْأَنْفس وتلذ الْأَعْين﴾ وَقَالَ ﴿لَهُم مَا يشاؤون فِيهَا ولدينا مزِيد﴾ وَلَا ينقص ذَلِك حظهم من لذات أَرْوَاحهم فَإِنَّهُ تتوفر لذات قُلُوبهم وتتزايد على مَا كَانَت للْمُؤْمِنين فِي الدُّنْيَا مِمَّا لَا نِسْبَة لما كَانَ فِي الدُّنْيَا إِلَيْهِ فَإِن الْخَبَر فِي الدُّنْيَا يصير هُنَاكَ عيَانًا فأعلى نعيمهم هُنَاكَ رُؤْيَة الله ومشاهدته وقربه وَرضَاهُ وَتحصل لَهُم بذلك نِهَايَة الْمعرفَة بِهِ والأنس ويتزايد هُنَالك لَذَّة ذكره على مَا كَانَ فِي الدُّنْيَا فَإِنَّهُم يُلْهمُون التَّسْبِيح كَمَا يُلْهمُون النَّفس وَتصير

1 / 71