Explicación de los aforismos de Hipócrates
شرح فصول أبقراط
Géneros
[aphorism]
قال بقراط: "الصلع لا يعرض لهم من العروق التي تتسع التي تعرف بالدوالي كثير شيء، ومن حدثت فيه من الصلع الدوالي عاد شعر رأسه."
[commentary]
التفسير: «عنى بالصلع الذين يعرض لهم انتثار الشعر في غير وقته، فإن ما يكون منه أصليا لم يعد الشعر بعد ذهابه أصلا لأنه بمنزلة الجفاف النبات كما علمت. فأما ما لم يكن أصليا فهو الذي يسمي انخسار الشعر ويعرض من أخلاط رديئة والخلط وإن كان بلغميا مالحا فإنه إذا اكتسب غليظا في الأمزجة الحارة الواسعة العروق، فإنه يجف ويكتسب بذلك سوداوية وضربا من الإحتراق يمكن أن ينحدر به إلى أسفل ويزول الإنحسار إلا أنه يعرض إما الدوالي أو البواسير. وما دام لا يتولد في البدن من الخلط الرديء إلا البلغم الحريف فإنه يسلم من الدوالي إلا ما لا بال به وذلك قوله في الدوالي كثير شيء يعني أنه لا يحدث بهم دوالي كبار بل ضغار فإنما يعرض لهم انحسار الشعر فقط. فإذا سخن هذا البلغم سخونة يجف بها فإنه يصير من جنس السوداء ويصير إلى أسفل وأحدث الدوالي. وقد * نفى (95) الرازي في هذا الموضع متعجبا لأن انحسار الشعر زعم أنه يحدث عن بلغم مالح. فكيف يحدث إذا انتقل إلى الرجلين دوالي وهو يحدث من دم أسود إلا أنه لما تأمل الملاحين والحمالين ببغداد كثيرا فلم ير من * به (96) دوالي أصلع زعم أنه ليس ينبغي إذا لم يعلم سبب الشيء قياسا لغموضه أن يدفع كونه إذا وجد من جهة التجربة. فأقول إن البلغم المالح إنما يجف ويستحيل إلى جنس السوداء إن كان صاحبه يكد ويسعي في الأعمال الشاقة كما ذكر من أمر الملاحين والحمالين والفيوج ومن يكثر التعب والرياضات الشاقة العسرة ويهتم كثيرا أو يتفق له أن يدمن أكل الأغذية الغليظة الحارة إلا أن الأولى بهؤلاء أن يحدث بهم البواسير دون الدوالي. وأما من يكد ويتعب في الرياضات الشاقة فبالجري أن تحدث به الدوالي.»
34
[aphorism]
قال بقراط: "إذا أحدث بصاحب الاستسقاء سعال كان ذلك دليلا رديئا."
[commentary]
التفسير: "عنى بالاستسقاء الزقي وإنما صار حدوث السعال فيه رديئا لأنه يدل على أن الماء قد بلغ من كثرته أن يزاحم الحجاب. فالحجاب يشغل شيئا من فضاء الصدر فيضيق على الرئه الإنبساط ويحدث لذلك ضيق ف النفس يحوج إلا التساعل. والرازي لما سمع جالينوس يقول إن الماء إذا بلغ إلى قصبة الرئة أعان على الخنق ولم يعلم أنه عنى بذلك أن الماء يصير من الكثرة بحيث يزاحم العصب المتشعب في الرئة يتوسط الحجاب أخذ يناقضه بأن الماء كيف يصير إلى قصبه الرئة وبينهما الحجاب لا يمكن أن يرتفع منه بخار يحرق الحجاب وتصير إلى قصبة الرئة، فظن أنه عنى بقصبة الرئة الحلقوم ويمزاحمة الماء أياها أن يلقاها بنفسه، ويمكن أن يحدث هذا العارض من قبل أن ورم الكبد الحادث في حديتها إذا بلغ من عظمه أن يغضط الحجاب فإنه يهيج السعال لأن الرئه تطلب بذلك أن يخفف بنفسها. فإذا أسعل الإنسان وجدته لا يغني شيئا, وذلك أن السعال إنما ينفع حيث يكون ضيق في أقسام الرئه من شيء يترجرج في قصبتها فإذا أسعل خرج ذلك بالنفث."
35
Página desconocida