Explicación de los aforismos de Hipócrates por Al-Kilani
شرح فصول أبقراط للكيلاني
Géneros
* قال أبقراط الحكيم رحمه الله (404) : ليس ينبغي أن يستدل على المقدار الذي يجب أن يستفرغ من البدن من كثرته لكنه ينبغي أن * يستغنم الاستفراغ ما دام الشيء الذي ينبغي أن (405) يستفرغ هو الذي يستفرغ والمريض محتمل له بسهولة وخفة، وحيث ينبغي فليكن الاستفراغ حتى يعرض الغشي، وإنما ينبغي أن يفعل ذلك متى كان المريض محتملا له.
[commentary]
اعلم أنه ما يخرج من البدن خروجا غير طبيعي ثلاثة أصناف PageVW0P054B احدها أن * يكون (406) في جملة جنسه * خارجا (407) عن المجرى الطبيعي مثل انفجار الدم، فإنه ليس للدم أن يخرج عن البدن خروجا طبيعيا قل أم كثر ما دام البدن صحيحا. فأما خروجه بالرعاف عند البحارين ومن أسفل * عند (408) البواسير، فإنه يخرج والبدن غير صحيح فلا يناقض الأصل الذي قدمناه لأن خروجه بحسب النسبة إلى حال البدن طبيعي، وأيضا فإن الأجزاء الذي ينجرد من سطح المعاء والمثانة وقطع اللحم التي تفتت من الأعضاء وتخرج بالبول والبراز وأجزاء * الرئة (409) التي تخرج بالنفث والحصاة والديدان كلها خارجة عن الطبيعي في الجنس والجوهر. والثاني أن يكون خروج PageVW1P035A ما يخرج عن البدن خارجا عن المجرى في الكيفية كالبول الأسود فإن السواد في البول خروج عن الطبيعة في الكيف وكالبراز المتبعر والسائل، فإنهما خارجان عن الطبيعة في القوام والقوام داخل في الكيف. والثالث أن يكون خروج ما يخرج خارجا عن الطبيعي في الكمية كالخلفة ودرور البول * والعرق (410) PageVW0P055A فإن خروج هذه الأشياء عن المجرى الطبيعي ليس في الجنس والكيف إذا كثر مقدارها بل في الكم. فأما ما توجبه البحارين من كثرة الاستفراغ فخروجه واستفراغه طبيعي بحسب الحاجة والوقت، ولذلك ليس ينبغي أن يقطع مادام الشيء الذي ينبغي أن يستفرغ هو الذي يستفرغ، والمريض يحتمله بسهولة وخفة، ولكن قيل أن إبقاء بقية من المادة التي يحتاج إلى استفراغها أقل غائلة من الاستقصاء في الاستفراغ * والبلوغ (411) به إلى أن تخور القوة. فكثيرا ما تحلل الطبيعة تلك البقية. فأما ما دام الخلط من الجنس الذي ينبغي أن يستفرغ والمريض محتملا له فلا تخف من إفراطه في الإسهال والاستفراغ، وربما احتيج أن يستفرغ إلى حد الغشي. ومن كان قويا وفضلاته الرديئة كثيرة فاستفرغه إلى حد يمكن احتماله، وإذا كانت المادة كثيرة شديدة التلجج أو شديدة الاختلاط بالدم ولا يمكن أن يستفرغ دفعة واحدة يستفرغ في دفعات كثيرة بمقدار احتمال الطبيعة.
قال الحكيم أبقراط: لا تقطع الاستفراغ مستدلا من كثرته PageVW0P055B بل PageVW1P035B اغتنم الاستفراغ من الشيء الذي تزيد استفراغه حتى بلغ المنتهى وهو الغشي لأنه غاية حد القوة التي تقطع دونها الاستفراغ، وينبغي أن تحفظ القوة بأن يكون محتملا له بسهولة وخفة فأجاز البلاغ إلى حد الغشي لو كانت القوة محتملة لذلك لا مطلقا.
57
[aphorism]
* قال أبقراط رحمه الله (412) : من شرب دواء الاستفراغ فاستفرغ ولم يعطش فليس ينقطع عنه الاستفراغ حتى يعطش.
[commentary]
واعلم أن من العلامات الدالة على وقت وجوب قطع المسهل وقت العطش فما دام لم يعطش شارب الدواء، وإن كثر الإسهال لا يجب قطعه، لكن قد يعرض العطش لا لكثرة الإسهال وإفراطه بل بسبب حرارة المعدة وسخونتها أو يبوستها وبسبب حال الدواء إذا كان حارا وبسبب المادة في نفسها إذا كانت حارة كالمرة الصفراء. فإن في مثل هذه الأسباب لا يبعد أن يجيء العطش * مستعجلا كما لو اتفق في اضداد هذه الأسباب لم يبعد أن لا يجيء العطش (413) . PageVW0P056A فإذا رأيت أن العطش قد أفرط والإسهال ليس بالقليل فاحبسه خصوصا إذا لم تكن * أسباب سرعة (414) العطش موجودة. وربما كان خروج ما يخرج دليلا على وقت الإمساك والقطع، * فإن (415) المستسهل للصفراء إذا رأى الإسهال أنه قد انتهى إلى البلغم فليعلم أنه قد أفرط، وكيف إذا انتهى إلى * إسهال (416) السوداء. وأما * الدم (417) فهو أعظم خطرا وأجل، وإنما يحدث العطش بعد الإسهال إذا أفرط الدواء في تحليل الرطوبات وإسخانه.
58
Página desconocida