Explicación de los aforismos de Hipócrates por Al-Kilani
شرح فصول أبقراط للكيلاني
Géneros
قال أبقراط: إن التقدم بالقضية في الأمراض الحادة بالبرء كان أو بالموت ليس يكون على غاية * الثقة (30) . PageVW0P006B
[commentary]
يعني التقدم بالقضية والمبادرة إلى الحكم في الأمراض الحادة بلا علامات السلامة وامارات التلف بأن صاحبها يبرأ أو يتلف غير موثوق به لأن المرض الحاد تكون مادته قوية التأثير سريعة الانقضاء، * فتشمر الطبيعة عن ساق الجد (31) وتجاهد بها غاية المجاهدة لتدفع إذاها عن البدن، فإن اقتدرت على الاستيلاء والمقاومة وطاوعتها المادة دفعتها ونفضتها عن البدن بسرعة بلا علامات النضج وامارات البحران المحمود المحتاجة في ظهورها إلى زمان. وإن كانت المادة قوية الكيفية رديئة * كثيرة الكمية (32) غالبة ولم تمهلها للاستعداد في الإنضاج والاستيلاء، فعجزت وتقاعدت عن دفع المادة، فلا بد أن يهلك العليل، فالمبادرة إلى الحكم قبل ظهور دليل وقياس يؤديان إليه في الأمراض الحادة ليس يكون على غاية الثقة، وذلك لأن لها علامات وامارات يستدل بها على كيفية حال قوة الطبيعة أو قوة المرض، وغلبة أحداهما على الأخرى عند البحران PageVW0P007A فالتقدم بالحكم عند علام العلامة بالبرء * أو (33) بالموت ليس يكون على غاية الثقة لأنه يكون رجما بالغيب أو متابعة الظن PageVW1P004B * إن الظن (34) لا يغني عن الحق شيئا. واعلم أن المرض الحاد هو الذي مع سرعة انقضائه عظيم ويحدث من أخلاط حارة مع حمى * كالحمرة والحصبة (35) وفرانيطس، ومن أخلاط باردة بلا حمى كالسكتة والكزاز والصرع فإنه قد * يبرأ (36) المريض من هذه الأمراض عند نهوض القوة المدبرة وغلبتها بلا دليل الغلبة فلا ينبغي أن يحكم على التلف وقد يهلك العليل بعد ظهور النضج وأيام الإنذار في * أوان (37) البحران عند خور القوة وضعفها.
3
[aphorism]
قال أبقراط * الحكيم (38) : ولا ينبغي أن تعبر بخفة يجدها المريض من نفسها بخلاف القياس ولا أن تهولك أمور صعبة تحدث على مجرى القياس، فإن أكثر ما يحدث من ذلك ليس بثابت ولا يكاد يلبث ولا تطول مدته.
[commentary]
PageVW0P007B يعلم الطبيب وينبهه بأن لا يغتر * بخفة (39) يجدها المريض في غير وقتها وفي أيام مجاهدة الطبيعة ومكادحتها بالمرض، فإن الخفة الغير المسبوقة بعلامات النضج واستفراغ البحراني لا اعتبار لها لأنها ليست على مجرى القياس. فينبغي أن يكون العليل على التوقي والاحتماء ولا يعتمد بهذه الخفة واحترز من التدابير الغير الملائمة، فربما تكون تلك الخفة والهدوء الذي يجده على خلاف القياس حادثا لعجز الطبيعة وضعف القوة المدبرة وعدم مطاوعة مادة المرض لها لتتصرف فيها وتنضجها وتستبعدها للدفع من غاية الغلظ والكثافة. ويقول لا تهولك أمور صعبة وأعراض هائلة تحدث على مجرى القياس كاضطراب العليل وقلقه وتململه على الفراش بعد علامات النضج وقوة PageVW1P005A المريض في أيام الباحوري لأنها تجري على منهج القياس وتدل على انتهاض الطبيعة وقوتها ومقاومتها بالمرض، فلا تخف منها. فإنها تنقضي سريعا ولا تلبث طويلا وتتبدل ببحران محمود وخفة وراحة وهدوء طبيعي PageVW0P008A بخلاف ما لو ظهرت هذه الأعراض عند عجز القوة المدبرة وعدم علامات النضج وخور الطبيعة وتقاعدها عن المقاومة والمكادحة.
4
[aphorism]
Página desconocida