Explicación de los capítulos de Hipócrates
شرح فصول أبقراط
Géneros
الشرح: هذا الفصل شديد التعلق بقوله: صحة الذهن في كل مرض علامة جيدة، وكذلك الهشاشة إلى الطعام؛ لأنه ذكر في ذلك ما يدل على صحة الأعضاء النفسانية والأعضاء الطبيعية، إلا أن الهشاشة للغذاء ليست تدل على سلاسة الأعضاء الهاضمة دلالة قطعية، فقد تكون قوة تلك الشهوة لفساد في هذه الأعضاء، كما في الشهوة الكلبية. لكن إذا اقترن مع الهشاشة للطعام ثخن هذه المواضع، كانت دلالتها على صحة تلك الأعضاء أوثق. لكن فصل بينهما بالفصل المتقدم لما ذكرناه هناك. والثنة هي ما بين السرة والفرج. واعلم أن كون الأعضاء كلها على ما ينبغي، دليل على صحتها، فكون الجوف كله على ما ينبغي دليل على صحة الأعضاء الهاضمة، إلا أنه خصص المثال بهذه لأن دلالته على صحة تلك الأعضاء أظهر، لأنها إذا كانت على مزاجها B الطبيعي كان استعمالها لغذائها على ما ينبغي، فوجب أن تكون ثخينة. وأما إذا كان بها ضعف من سوء مزاج أو غيره، فإنها يقل استعمالها للغذاء، فتنحف، فيرق ذلك الموضع. وأيضا لأن ثخن هذه المواضع محمود من حيث هو علامة، ومن حيث هو سبب؛ وكذلك رقتها رديء كذلك (89)؛ لأن هذه المواضع إذا كانت ثخينة، كان سيرها للكبد والأمعاء والطحال وغير ذلك عن ضرر الهواء الخارجي أكثر، وكان تسخينها لتلك الأعضاء بسبب ما يقبله السحم من الحرارة أكثر، وذلك موجب لجودة هضمها، وكان ذلك دليلا على كثرة الدم الواصل إليها، وذلك دليل على صحة الأعضاء الهاضمة. وإذا كانت رقيقة منهوكة وصل ضرر الهواء الخارجي إلى تلك الأعضاء ولم يجد هضمها لعدم تسخنها بحرارة السحم الذي ينبغي أن يكون هناك، وكان ذلك دليلا على قلة غذائنا الدال على ضعف الأعضاء الهاضمة. وأما أن الإسهال مع ذلك خطر، فلوجوه: أحدها: A لأن مثل هؤلاء يكون دمهم قليلا بسبب ضعف هضمهم. والإسهال مع قلة الدم رديء. وثانيها: أن الإسهال يقلل الأخلاط، فيقل الغذاء، وذلك يوجب زيادة رقتها. وثالثها: أن هذه المواضع تكون - لا محالة - ضعيفة، ونفوذ الأخلاط في الإسهال إنما هو بمرورها هناك، ومرور الأخلاط بالأعضاء الضعيفة رديء. واعلم أن القيء مع هزال هذه المواضع رديء أيضا، للوجهين الأولين، ولأنه يخاف من حركته انشقاق هذه المواضع لضعفها ، وذلك موجب للفتق. وإنما لم يذكر أبقراط القيء لأن غالب ما يستفرغ في الأمراض بالإسهال، فكانت الحاجة إلى النهي عنه أمس.
[aphorism]
قال أبقراط: من كان بدنه صحيحا، فأسهل أو قيء بدواء، أسرع إليه الغشي؛ وكذلك من كان يغتذي بغذاء رديء.
[commentary]
Página 105