Explicación de los capítulos de Hipócrates
شرح فصول أبقراط
Géneros
الشرح: يقال: انتشل من المرض: إذا خفت أعراضه وقارب أن ينقه منه. والكلال حالة بين الإعياء والكسل، ولا شك أنه إذا حدث ذلك B عقيب الانتشال من المرض، دل على أن مادة المرض قد اندفعت إلى الموضع الكال؛ وذلك يعقبه -لا محالة- خراج. وليس المراد أن يكون هذا الكلال قد حصل بعد الانتشال بسبب ضربة أو تعب أو غير ذلك، لأن قوله: فكل: يدل على أن ذلك الكلال قد حصل عقيب الانتشال؛ لأن الفاء تفيد التعقيب. وأيضا فإن قوله: حدث به في ذلك الموضع خراج: جرت العادة أن لا يطلق مثل هذا اللفظ إلا إذا كان حدوث ذلك واجبا وعقيب الانتشال، وعلى ما ذكروه لا يكون واجبا، بل عسى ممكنا أكثريا، فقد لا يكون في البدن مادة فيكون منها الخراج. وأيضا لا يلزم أن يكون عقيب الانتشال، بل قد يبقى مدة إلى أن تجتمع إليه مادة؛ وعلى ما قلناه يكون مطابقا للفظه.
[aphorism]
قال أبقراط: وإن كان أيضا قد تقدم فتعب عضو من الأعضاء من A قبل أن يمرض صاحبه، ففي ذلك العضو يتمكن المرض.
Página 198