Explicación de los capítulos de Hipócrates
شرح فصول أبقراط
Géneros
[commentary]
الشرح (554): من الناس من إذا مات يعرق، ومنهم من لا يعرق، ويعرف ذلك بأن الجلد إن كان عند قرب الموت ممتدا (555) قحلا صلبا فهو يموت بغير عرق، لأن الجلد إنما يكون كذلك إذا كانت رطوباته يسيرة، ولتكاثفه لا يتمكن (556) ما فيه من الرطوبات من الخروج (557). وإن (558) كان الجلد عند قرب الموت رخوا متخلخلا (559) [C5DK4 158b] فهو يموت بعرق، لأن الجلد إنما يكون كذلك إذا كان هو وما يجاوره من الأعضاء كثير الرطوبة، وإذا (560) سقطت القوة سالت تلك الرطوبات من ذاتها ولم يمانعها الجلد من الخروج لتخلخله وسعة مسامه.
[aphorism]
قال أبقراط (561): من كان به يرقان فليس يكاد تتولد فيه الرياح.
[commentary]
الشرح (562): يريد أنه لا يكاد أن (563) تتولد الرياح PageVW2P142A في عروقه، وذلك لكثرة المرار فيها، فتكون حرارتها قوية، وذلك مانع من تولد الرياح، ويعرف ذلك بفقدان الانتشار. وأما معدته وأمعاءه فإن الرياح تكثر فيهما لبردهما، لقلة انصباب الصفراء إليهما، * ولذلك (564) يكثر فيهما البلغم حتى يبيض اللسان (565)، ولذلك (566) أيضا يكثر فيهم القولنج، اللهم إلا أن يكون اليرقان من حرارة الكبد، PageVW1P079B فقد لا تتولد الرياح فيها أيضا.
تمت المقالة الخامسة والحمد لله وحده وصلواته على محمد وآله (567).
بسم الله الرحمن الرحيم.
المقالة السادسة من كتاب شرح فصول الفاضل أبقراط (1)
Página desconocida