Explicación sobre los Capítulos de Hipócrates
شرح فصول أبقراط
Géneros
البحث الخامس:
حمى الربع كثيرا ما تشفي من الصرع ومن النفرس وأوجاع المفاصل والجرب والحكة والدوالي والماليخوليا. وذلك لأنها بحركتها النافضة تخرج مواد هذه عن أمكنتها وبحرارتها تعين على نضجها وتهيئها للخروج. فإن قيل: كيف تكون حرارة الحمى معينة على نضج المادة وهي حرارة غريبة والمنضج بالحقيقة هو الطبيعة المدبرة للبدن بالحرارة الغريزية، فنقول: نحن لم نقل إن حرارة الحمى هي المنضجة بل معينة على النضج لأنها ترقق المادة. وعند ذلك يسهل على الطبيعة * إنضاجها وإخراجها (983) لا سيما متى * كان مع الحمى (984) نافض فإنه يعين على إخراجها بزغزعته للأعضاء.
البحث السادس:
حمى الربع يتبعها ثقل شديد * وتكسل (985) في الأعضاء لغلظ مادتها وبرد شديد وقشعريرة قوية لبرد المادة إلا عند الانتهاء الجزئي والكلي. فإن الحرارة تكون فيهما أقوى مما هي في الحمى PageVW5P088B البلغمية وذلك ليبس المادة فإنه قد علم أن الحرارة متى تعلقت بجسم يابس كانت أحد وأقوى مما إذا تعلقت بجسم رطب إلا أن فترات حمى الربع أنقى من فترات الحمى البلغمية. وذلك لأن المادة هناك يابسة وفي البلغمية رطبة لزجة فهى لذلك تحفظ الحرارة وتمنعها من التحلل.
البحث السابع:
البول في أبتداء هذه الحمى أبيض رقيق القوام مائي وذلك لفجاجة المادة وغلظ قوامها وللسدد الحاصلة في المجاري التي لا بد وأن تكون فيها فتمتنع المواد المغلظة لقوام البول من الخروج معه. وأما عند المنتهى فإنه يغلظ ويسود لونه وذلك لخروج مادة هذه الحمى. فلذلك صار سواد البول وغلظه في هذه الحمى دليلا محمودا ينذر بإقلاعها.
البحث الثامن:
العرق في هذه الحمى عند انفصال النوائب أكثر مما هو في الحمى البلغمية. وذلك لأن مادة * هذه (986) عديمة اللزوجة فيسهل خروجها غير أن نداوة البدن في الحمى * البلغمية (987) أكثر لأن مادتها رطبة.
البحث التاسع:
النبض في هذه الحمى مائل إلى الصلابة ليبس المادة منضغط لثقلها وليس فيه سرعة ظاهرة إلا عند المنتهى لما ذكرنا. والتواتر في هذا أظهر من السرعة لأن القوة ضعيفة وحركة الانقباض في نبض هذه الحمى أبطأ منه في الحمى الصفراوية لأن الصفراء أكثر وأميل إلى الرطوبة من السوداء فيكون البخار الدخاني المتولد عنها أكثر فيكون الانقباض فيها أسرع.
Página desconocida