Explicación sobre los Capítulos de Hipócrates
شرح فصول أبقراط
Géneros
الشرح هاهنا مباحث سبعة.
البحث الأول
في صلة هذا * الفصل (609) بما قبله * وهي (610) من وجهين أحدهما أنه لما نهى * عن (611) أن يكون غذاء الجائع خارجا عن الطبيعة إما في قوامه أو في مزاجه أو في مقداره أو في * مراره (612) على اختلاف التفاسير وكان قد نهى الجائع عن التعب إلى أن * يتغذى (613) . قال: فإذا غذي وأراد الحركة أو لم يردها فالواجب أن يغذى بغذاء سريع الانهضام PageVW5P076B . وذلك لوجوه ثلاثة أحدها أن ليرطب بدنه ويزيل جفافه؛ وثانيها أن قواه ضعيفة لتحليل الجوع والحركة فلا يقدر على هضم الأغذية الغليظة بل على السريعة الإنهضام. وثالثها أنه لسرعة تغذيته وخروجه عن البدن لا يطول بقاؤه في المعدة ولا في المعاء فلا يخاف * من الحركة عليه (614) كما يخاف منها على البطيء الاستحالة إلى الغذائية لأنه يفسد في المعدة بالحركة عليه. والوجه الثاني * من (615) PageVW1P035A الأولين أنه لما تكلم في الغذاء أراد ان يذكر لنا فرقا بين الغذاء اللطيف * والغليظ (616) وهو أن اللطيف * يغذو (617) سريعا أي يتشبه بالبدن وتخلف عليه عوض ما يتحلل منه في زمان قصير. ولا شك أن ذلك يلزمه خروجه عن البدن سريعا إما بالتحليل وإما بخروج * الأثفال (618) * وإما (619) بالإدرار. فكل ما * يغذو (620) سريعا يكون خروجه سريعا لكن ينعكس لاحتمال أن يكون الوارد فيه كيفية حادة تلذع به المعاء فتدفعه ويخرج بسرعة * أو (621) فيه لزوجة يزلق بها ويخرج بسهولة من غير أن * يغذو (622) سريعا.
البحث الثاني:
الأشياء التي * تغدو (623) سريعا إما من الأغذية فمثل أمراق الفراريج * وصفار (624) البيض النيمرشت ومن الأشربة الشراب الريحاني المعتدل القوام المتسوط في القدم والحدوث ومن الفواكه الرمان الحلو المدرك ولمشمش النضيحج النضيج الشديد الحلاوة ومن الثمار البطيخ النضيج الحلو ومن البقول الخس. فإن أمثال هذه متى وردت على البدن غذته وأخلفت عليه عوض ما تحلل منه بقدرما فيها من الغذائية في زمان قصير * وتنفصل أيضا عنه في زمان قصير (625) قال جالينوس: ومما يدل على أن الشيء الذي ورد البدن قد غذاه النبض في قوته وعظمه والحركات الإرادية في قوتها وتمكنها من نقلة البدن.
البحث الثالث:
الغاذي سريعا هو الغذاء اللطيف والغذاء اللطيف هو الذي يتولد عنه دم رقيق. والكثيف مقابله. ثم اللطيف منه ما هو كثير التغذائية ومنه ما هو قليلها وكل واحد من * هذين (626) قد يكون جيد الكيموس وقد يكون رديء الكيموس. فمثال اللطيف الكثير الغذاء الحسن الكيموس صفرة البيض النيمرشت وماء اللحم والشراب الريحاني. ومثال اللطيف الكثير الغذاء الرديء الكيموس الرئة ولحم النواهض. ومثال اللطيف القليل الغذاء الحسن الكيموس الخس والرمان الحلو. ومثال اللطيف القليل الغذاء الرديء الكيموس الفجل والخردل. فهذه أقسام اللطيف وقد عرفت أنه الذي يتولد عنه دم رقيق. ولا شك أن الدم متى كان رقيقا كان تشبهه بالعضو واستيلاء القوة المغيرة عليه أمكن وأسرع مما إذا كان غليظا.
البحث الرابع
في تحقيق معنى الخروج. قال جالينوس: قال قوم: إنه أراد بالخروج الاستفراغ من البدن التبة أي التحلل حتى يكون ما قاله أبقراط في هذا الموضع هو ما قاله في كتاب الغذاء حين قال: ما كان من الغذاء سريع الاستحالة فهو سريع التحلل، وما كان بطيء الاستحالة PageVW5P077A * فهو (627) بطيء التحلل. قال جالينوس، * وهذا (628) حق، غير أن اسم الخروج ليس يطلق * على (629) المعنى في غالب الأمر في اللغة اليونانية بل على الخروج من البطن أي بالبراز. ومنهم من فهم من الخروج الخروج بالبراز وهو اختيار الفاضل جالينوس. قال ابن أبي صادق: التفسير الأول أحب إلي. واعلم أنه لا منافاة بين التفسيرين وذلك لأن الغاذي سريعا على ما عرفت منه ما هو كثير التغذية قليل الفضلات. * فمثل (630) هذا تكون الفضلات البرازية التي تفضل منه بطيئة الخروج لقلة اعتناء الطبيعة بدفعها واهتمامها بذلك. وفي مثل هذه الصورة الواجب أن يكون المراد بالخروج التحلل دون الخروج بالبراز. * ومنه ما هو (631) قليل التغذية كثير الفضلات ومثل هذا تكون فضلاته البرازية سريعة الخروج لتوفرها ولطافتها.
البحث الخامس:
Página desconocida