Explicación sobre los Capítulos de Hipócrates
شرح فصول أبقراط
Géneros
البحث الثاني
في معنى قوله يجري فيه بسهولة، قال * الفاضل (299) جالينوس: ظن جماعة من الأطباء أن مراده بذلك استعمال الاستفراغ الضعيف قبل القوي. مثاله استعمال القيء اللطيف قبل القيء العنيف والمسهل الضعيف قبل القوي. وذلك ليكون استعمال ذلك بالتدريج فإنه متى استعمل ذلك كذلك كان جريان المواد * المراد (300) إخراجها من الأعضاء بسهولة بخلاف ما إذا استعمل القوي من ذلك * بغتة (301) . وهذا هو اختيار الرازي في تأويل ذلك لأنه لم * ير (302) بانتظار النضج في الاستفراغ. قال جالينوس: وأما أنا فلست * أرى (303) أن * أبقراط قصد (304) بهذا معرفة هذا الأمر الخسيس، بل * قصد (305) أن يعرفنا أمرا غير هذا وأعظم منه قد ظهر نفعه بالتجربة دهرا طويلا وهو تهيئة المادة * للاندفاع (306) وهو تقطيع الأخلاط اللزجة وترقيق الغليظ وتغليظ الرقيق وتفتيح المجاري فإنه متى أغفل هذا ولم يستعمل أعقب الاستفراغ * ضررا (307) * عظيما (308) مثل الكرب والمغص والغشي وغير ذلك. وقد ذكرنا ما يتعلق بهذه المسألة فيما سبق ذكرا شافيا.
البحث الثالث:
لقائل أن يقول جريان ما يراد إخراجه من البدن مفتقر إلى أمرين أحدهما مطاوعة ما يراد إخراجه للخروج، والثاني عدم المعاوق والممانع في المجاري. * وهذان يفتقر إليهما (309) في كل بدن يحتاج إلى التنقية * وهذا (310) يناقض حكمه * في (311) المرض المهتاج حيث ذكر أنه يجب الاستفراغ * فيه (312) متى دعت الحاجة إليه قبل النضج أو بعده. قلنا: الجواب عن هذا * أن (313) الأبدان المحكوم عليها بالتنقية غير المحكوم عليها باستعمال الدواء والتحريك لأن التنقية استفراغ خاص وهو استفراغ ما تخلف من الفضل عقيب * (314) انقضاء المرض كأبدان الناقهين فإن مثل هذه الأبدان يقال لها إنها غير نقية. ويدل على ذلك الفصل الذي بعد PageVW5P067A هذا وهو قوله: البدن الذي ليس بنقي كلما عذوته * زدته (315) شرا. وأما الأبدان المحتاجة إلى الدواء والتحريك فلا يقال لها إنها غير نقية بل ممتلئة. ولا شك أن الأبدان التي هي غير نقية إنما * يبقى (316) فيها ما غلظ من المادة. فلذلك يجب اعتبار النضج فيها كلها. وإذا كان كذلك فيصح حكمه الكلي. ويمكن أن نذكر جوابا آخر وهو أن الأمراض المهتاجة موادها رقيقة لطيفة مواتية للخروج. وإذا كان حالها كذلك فهي غير محتاجة إلى أن تجعل مواتية لذلك لأن تحصيل الحاصل محال. وإذا كان كذلك فتكون خارجة عن الحكم المذكور غير أن هذا الجواب لا يصح بحسب صيغة هذا الفصل لأنه إنما يصح أن لو قيل: كل بدن لا يؤاتي مواده للخروج فينبغي أن يجعل إخراج ما يخرج منه * بسهولة (317) .
10
[aphorism]
قال أبقراط: البدن الذي ليس بالنقي كلما غذوته * زدته (318) شرا.
[commentary]
الشرح: ها هنا مباحث ثلاثة.
البحث الأول
Página desconocida